يستمر نظام الأسد باستهداف المناطق المحاصرة والتي لم تتح له الفرصة لاقتحامها بسبب نقص عناصر الجيش والفرقة الرابعة وانشغالهم بالمعارك الدائرة على أطراف الغوطة الشرقية وجبهة داريا التي عاود منذ يومين إلى استهداف أحيائها بقذائف المدفعية.
فاضطر النظام وعبر عملاء مدربين في غرف العمليات الخاصة بالاغتيالات، التي تجند عناصر له من داخل مناطق الغوطة الغربية المحاصرة لزعزعة استقرار تلك المدن والبلدات وإحداث الفتنة بين الفصائل الثورية من جهة وبين المدنيين من جهة أخرى.
وآخر ما توصل إليه النظام منذ يومين بعد قيام أحد أفراد هذه الغرف السوداء بزرع عبوة في بلدة الهامة المحاصرة في الريف الغربي للعاصمة وتفجيرها عن طريق جهاز لاسلكي تسببت في إصابة أحد أعضاء المكتب الإعلامي في البلدة حيث فارق الحياة بعد يومين من انفجار هذه العبوة التي لم تكن الأولى في تلك المنطقة .
المصادر الخاصة التي تم الحصول عليها عن طريق أحد المتخصصين في هذه القضايا بأن مختار منطقة قرى الأسد والذي يدعى ” جواد حسين سلوم ” التابع للنظام وهو أحد قيادات الشبيحة العاملة في الغوطة الغربية هو من يجند هؤلاء الأشخاص تنفيذا لمطالبه بعد قيادات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري العاملة في مدن وبلدات الغوطة الغربية .
علما أنه منذ عدة أشهر تم ضبط خلية تابعة لهذا الشخص في مدينة قدسيا مؤلفة من أربعة عناصر كانوا قد اقدموا على تنفيذ عملية اغتيال بحق أحد قادات مجموعات الجيش الحر في المدينة عبر وضع السم في فنجان قهوة، وأيضا ضبط مع أحد أعضاء هذه الخلية عبوات ناسفة كانوا قد جهزوا إحداها لاغتيال قائد آخر من قيادات الثوار العاملين داخل المدينة.
فضح هذه الشبكات دفع عناصر للنظام الموجودة على حواجز الجيش المحيطة بتلك البلدات إلى زيادة الضغط أكثر على المدنيين ومضايقاتهم لدرجة وصولهم إلى منع الجميع من ادخال أبسط ما تحتاجه العائلات المحاصرة ليقوم أحد الحواجز التابعة للحرس الجمهوري باعتقال المدنيين ومن بينهم النساء، وشن حملة اعتقالات تعسفية في المناطق المجاورة للبلدات المحاصرة بحجة أن هناك من يتعامل منهم مع الثوار داخل المدن التي لا تزال خارجة عن سيطرة قوات النظام.
المركز الصحفي السوري – زكريا الشامي