الرصد السياسي ليوم السبت (17 / 9/ 2016)
أرجعت روسيا إلغاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، الذي كان مقررا الليلة الماضية لبحث الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الهدنة في سوريا إلى عدم رغبة واشنطن في إطلاع المجلس على تفاصيل الاتفاق.
وحسب “الجزيرة” قالت روسيا إن من غير المحتمل على ما يبدو أن يوافق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق لأن الولايات المتحدة لا تريد إطلاع المجلس المؤلف من 15 عضوا على الوثائق التي توضح تفاصيل الاتفاق.
وكان من المقرر أن يطلع سفيرا روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق – الذي تنص بعض بنوده على وقت لإطلاق النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين في سوريا – خلال جلسة مغلقة أمس الجمعة، ولكن ذلك ألغي في اللحظات الأخيرة.
وكان السفير الروسي أبدى رغبة بلاده في أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يصادق على الاتفاق المبرم بين موسكو وواشنطن، لوقف العنف في سوريا والاشتراك معا في محاربة تنظيم الدولة وجماعات إسلامية أخرى, مشيراً أن القرار سيعتبر “موافقة على اتفاق” وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي ودخل حيز التنفيذ الاثنين وأفسح المجال لنقل المساعدات الإنسانية ولاستئناف محتمل لمفاوضات السلام.
العبدة: منع نظام الأسد وصول المساعدات للمحاصرين يهدد الهدنة
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إن عرقلة نظام الأسد لوصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في مدينة حلب هو ما يهدد استمرار الهدنة.
وفي لقاء مع السفير النيوزلندي جوناثان كور ونائبه مساء أمس، وصف العبدة نظام الأسد بأنه نظام دموي لا يعرف سوى الحلول العسكرية والأمنية، مشيرا إلى أن نظام الأسد ما زال غير جاد في أي عملية من شأنها رفع المعاناة عن الشعب السوري، وغير راض بالالتزام بأي وسيلة إلا القتل والتهديد والتهجير.
وأكد العبدة للسفير النيوزلندي أن إدخال المساعدات الغذائية والطبية للمدن والأحياء المحاصرة، مثل حلب وحي الوعر في حمص والمعضمية ومضايا والغوطة الشرقية، دون قيود أو تدخل من نظام الأسد والمليشيات التابعة له، هي أولوية بالنسبة للائتلاف الوطني.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد