حمل المبعوث الأمريكي إلى سوريا “مايكل راتني” رسائل للمعارضة السورية، خلال لقائه مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة ” أنس العبدة” وعدد من مسؤولي الائتلاف، وحدد نظرة الولايات المتحدة للحل في سوريا، محذراً المعارضة من تجاهل رسائله.
وأشار المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني، إلى أن الطرفين بحثا آخر المستجدات على الساحة السياسية والميدانية ولا سيما في حلب، إضافة إلى آخر التطورات على صعيد المباحثات الأميركية الروسية، مبيناً أن راتني أكّد “استمرار المباحثات مع الجانب الروسي، كما أوضح أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، وأن تطورات الأوضاع في حلب جعلت منها الموضوع الأول الذي ينبغي إيجاد حل له بشكل عاجل”.
غير أنّ مصادر داخل الائتلاف حضرت الاجتماع كشفت لـ”العربي الجديد”، أنّ “الاجتماع كان ساخناً جداً، حيث تحدث بعض أعضاء الائتلاف عن الانسحاب الأميركي من دعم المعارضة السورية”، ولكن، بحسب المصادر، فإن “راتني لم يعر هذا الانتقاد اهتماماً”.
وأبلغ راتني الائتلاف ثلاث رسائل، الأولى: هي ضرورة التعاون والتنسيق مع روسيا لأنهم يمتلكون غالبية مفاتيح الحل في سوريا، بالإضافة إلى أنه لام الائتلاف على عدم الاستماع إلى نصائحه السابقة.
وأما الرسالة الثانية” فهي ضرورة التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي برئاسة “صالح مسلم”، وحمل الائتلاف مسؤولية اتحاد صالح مسلم مع النظام.
وكانت الرسالة الثالثة تتعلق بالمعارك التي تشهدها مدينة حلب في الشمال السوري، وقال راتني “إنّ واشنطن ليست لها مصلحة كما الائتلاف والقضية السورية أن تتصدر جبهة النصرة الواجهة الميدانية أو السياسية أو الإعلامية”.
المركز الصحفي السوري_وكالات