اتّهم موالون حكومة النظام بالتنصل من وعود سابقة تخص الشباب السوري من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد التي وعدت كل شاب يلتحق بالخدمة الإلزامية بتوظيفه في مؤسساتها في حال أتم الخدمة الإلزامية.
وأثارت تصريحات مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ” محمود الكوا ” الأربعاء الماضي, فيما يخص خطة الحكومة بالنسبة لوضع المسرحين من الخدمة الإلزامية من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد, بأنهم بحاجة لإعادة ترميم المهارات وصقلها بشكل جيد بعد مدة الانقطاع التي عاشوها في الخدمة الإلزامية, بأنها نوع من تنصل الحكومة من التزاماتها التي أطلقتها في وقت سابق منذ بدء الأزمة السورية خصوصًا أن المئات من الشباب المسرحين تقدموا لشغل وظيفة عن طريق وزارة التشغيل.
فقد أثارت وعود الحكومة في العام 2013 برئاسة ” وائل الحلقي ” بتوظيف حملة الشهادات العلمية لطلبة المعاهد والجامعات حال اتمامهم للخدمة الإلزامية في صفوف القوات المسلحة الدافع لدى الكثيرين للالتحاق بالخدمة العسكرية, على أمل أن يتم توظيفهم بعد انتهاء مدة الخدمة, ليفاجئ قرار الحكومة السابق هؤلاء الشباب, ويجري العمل على صياغة قرار جديد للحكومة الحالية للنظر في وضعهم مع إمكانية النظر في منح هؤلاء مبالغ مالية للبدء في مشاريع صغيرة.
تصريحات مماثلة أطلقها رئيس غرفة تجارة دمشق ” غسان القلاع ” قبل عدة أيام, دعا الشباب السوري خاصة منهم رواد الأعمال إلى الابتعاد عن العمل الوظيفي الاعتيادي والإنطلاق باتجاه أعمال تحمل طابع الاعتماد على النفس, ذلك عبر إقامة مشاريع وتأسيس المحال والورش التي تحقق لصاحبها الاستقلالية والتفرد في أعمال حرة, تحقق لهم الحضور اللافت في مجتمع الأعمال، في مشهد يعكس حجم التحديات المالية التي تواجه حكومة النظام جراء الحرب الدائرة.
المركز الصحفي السوري