في مؤشر يدل على سوء الحال والإهمال الذي وصلت إليه الجامعات السورية مؤخراً جاء ترتيبها متأخراً حسب دراسة تقييمية أجراها مركز أبحاث إسباني.
وبحسب الدراسة التي وصل إليها فريق بحث ” ويب ماتريكس ” وهو مهتم بنشر معلومات متعلقة بنشاط الجامعات وطريقة أدائها في العام مرتين في تموز وكانون الثاني جاء تصنيف الجامعات السورية متأخراً بما يعادل ال 4000 درجة مقارنة مع دراسة أجراها الموقع في كانون الثاني من العام الحالي.
وبحسب وسائل إعلام النظام احتلت جامعة دمشق المركز الثاني سورياً والمرتبة 8481 عالمياً متراجعة 3955 مرتبة فيما حصلت الجامعة السورية الافتراضية على المرتبة الرابعة سوريا والمرتبة 10109 عالمياً بتراجع 1445 درجة وجاء المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق في المرتبة الأولى سورياً والمرتبة 4817 عالمياً.
التصنيف العالمي يتم وفق عدة معايير أهمها جودة التعليم من خلال انجازات خريجي الجامعات وحصولهم على الجوائز العالمية إضافة إلى مستوى الهيئة التدريسية في هذه الجامعات ونسبة الكادر التدريسي إلى عدد الطلاب إضافة إلى الأبحاث العلمية التي تجريها فروع الجامعة وكلها عانت من ارهاصات كبيرة في الفترة الماضية ما انعكس على تقييمها ومستوى أدائها.
المعنيين في وزارة التعليم العالي عزوا أسباب التراجع المخجل لمستوى الجامعات في التصنيف الجديد لعدم نشر الأبحاث العلمية من الجامعات وتوثيقها على مواقعها الإلكترونية وعدم تحديث البيانات والمعلومات بشكل دوري ناهيك عن عدم تطوير محتوى اللغة الانكليزية دون الاعتماد فقط على تطوير اللغة العربية إضافة إلى بطء الانترنت وصعوبة الوصول إلى عدد من المواقع الإلكترونية.
والأهم أن السبب الرئيس للتراجع هو النقص الذي حصل في الكادر التدريسي بسبب هجرة أعداد كبيرة من الكادر التعليمي إلى خارج البلاد بسبب الحرب ما أدى إلى نقص عددهم نسبة إلى عدد الطلاب في الكليات وإلغاء العديد من تخصصات الدراسات العليا كما تسبب عدم تفرغ الكوادر التدريسية للبحث العلمي وكتابة الأبحاث إلى تراجع مستوى هذه الجامعات.
المركز الصحفي السوري