أكد وزير داخلية ولاية “بافاريا” الألمانية ” خواكيم هرمان” في تصريحات صحفية لصحيفة “بيلد أم سونتاج” الألمانية، أنهم ما زالوا مستمرين في مراقبتهم لحدود بلادهم مع النمسا، وأن المراقبة مستمرة إلى مطلع العام القادم.
جاءت هذه التشديدات الأمنية على الحدود الألمانية مع جارتها النمسا بعد تأكيد وزير الداخلية “هرمان” أن هناك أكثر من 4500 لاجئ عبروا الحدود إلى إقليم بافاريا الألماني، عبر الأراضي النمساوية الحدودية مع بلاده.
إذ تضم بافاريا كافة حدود ألمانيا مع النمسا، كما تشكل المعبر الرئيسي لدخول الاجئين إلى ألمانيا وكافة دول شمال أوربا.
وأشار في قوله إلى أنهم عازمين على مراقبة الشريط الحدودي بشكل دقيق، لمنع ازدياد تدفق اللاجئين إلى بلادهم، إذ تراوح أعدادهم بالمئات وهو ما يشكل أزمة بالنسبة للسكان الألمانيين، وحيث قال في تصريحه الصحفي:
“سيستمر قدوم اللاجئين إلى ألمانيا، إذا قمنا بإنهاء الرقابة سنعطي مؤشراً بأن ألمانيا مفتوحة من جديد وهذا ما لا يريده الألمان”.
لا تعد ألمانيا الدولة الوحيدة التي تقوم بهذه الاجراءات الأمنية على حدودها لمنع اللاجئين دخول أراضيها، إذ عملت العديد من الدول على إغلاق حدودها أمام اللاجئين المتدفقين لأراضيها من مناطق الحرب في منطقة الشرق الأوسط في كل من سوريا والعراق، كما تعمل هذه الدول على احتجاز كثير منهم في مخيمات أشبه بالسجون بحسب ما ذكر البابا “فرنسيس” خلال زيارة لإحدى كنائس روما.
وفي ذات السياق، دعا البابا “فرنسيس” الحكومات الأوربية لإخراج المهاجرين واللاجئين من مراكز احتجازهم قائلا: إن كثيراً من تلك المراكز صار “معسكرات اعتقال”.
وقال البابا: “لا أعلم ما إذا كان هذا الرجل تمكن من مغادرة معسكر الاعتقال (…) لأن معسكرات اللاجئين أو كثيراً منها مثل معسكرات الاعتقال بسبب العدد الكبير من الأشخاص بداخلها”.
وقد حث “فرنسيس” الناس في شمال إيطاليا لاستقبال المزيد من اللاجئين والمهاجرين إليها، ومراعات الظروف الانسانية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون.
إذ تعد إيطاليا هي إحدى أقل دول العالم من حيث معدل المواليد قال البابا: “إذا أغلقنا أيضاً الباب في وجه المهاجرين فإن هذا يسمى انتحاراً”.
المركز الصحفي السوري