الأحداث الميدانية ليوم الأربعاء (24 / 8/ 2016)
حلب وريفها:
خمسة شهداء في المشهد.. والقوات التركية تبدأ عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة بجرابلس في ريف حلب
ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة استهدفت مركزاً لبيع الخبز في حي المشهد اليوم الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وجرح أكثر من 13 آخرين كحصيلة أولية قابلة للزيادة.
هذا وأعلن الثوار عن كسر الخطوط الدفاعية عن منطقة الساتر وأم القرع جنوب مدينة حلب، في ظل قصف جوي مكثف من الطيران الروسي.
فيما أطلق الجيش التركي بالتعاون مع بعض فصائل الجيش الحر وبغطاء جوي من التحالف الدولي معركة” درع الفرات” للسيطرة على مدينة جرابلس الحدودية، وقد اقتحمت الدبابات التركية 3 كيلو مترات داخل الأراضي السورية، وبدأت القوات المشتركة باقتحام قرية الحجيلة.
بدأ فجر اليوم عملية عسكرية واسعة للقوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بدعم جوي من طيران التحالف بهدف طرد تنظيم الدولة من مدينة جرابلس قرب الحدود التركية.
وبدأت الحملة بعد تمهيد مكثف من المدفعية التركية منذ يوم أمس على مواقع لتنظيم الدولة في المدينة, إضافة لشن الطيران التركي غارات جوية على مواقع أخرى في المدينة.
ويشارك في العملية فصائل الثوار التي كانت تحشد قواتها على قرب بلدة قرقميش التركية مقابل مدينة جرابلس برعاية تركية, تمهيدا لاقتحام المدينة، التي تعد آخر معاقل تنظيم الدولة على الحدود السورية التركية, وتتبع هذه الحشود لفصائل “فيلق الشام” و”السلطان مراد” و”الفرقة 13″.
وذكرت وكالة الأناضول أن قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي بدأت الحملة العسكرية على مدينة جرابلس بهدف تطهيرها من التنظيم، ومنع اقتراب المنظمات الإرهابية من الحدود في سبيل زيادة أمنها, وقالت إن العملية ترمي أيضاً لمنع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة.
وكانت السلطات التركية قد طلبت من أهالي بلدة كركميش، مغادرة البلدة خوفاً على سلامتهم بعد سقوط عدة قذائف من الجانب السوري, في الوقت الذي ردت القوات التركية على مصدرها بقذائف أخرى.
ومن جهتها تجاهلت حينها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من طيران التحالف كافة المطالبات والتهديدات التركية، بخصوص التقدم في محيط مدينة جرابلس قرب الحدود السورية – التركية، والتي تعتبر خطاً أحمر بالنسبة لتركيا.
إدلب:
جرحى في قصف مكثف على جسر الشغور وسراقب بريف إدلب
شن طيران النظام الحربي غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في مدينة جسر الشغور صباح اليوم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، بالتزامن مع غارات أخرى على قرية الغسانية والشغر بريف المدينة، ولا أنباء عن الأضرار، حسب مراسلنا.
فيما استهدفت الطائرات الروسية مدينة بنش مساء أمس بصاروخ c5 متفجر، ما أدى لاستشهاد مدني وجرح آخرين.
وفي سياق متصل شن طيران النظام الحربي غارات جوية مركزة استهدفت أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي اليوم الأربعاء، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين، بالإضافة إلى تهدم عدد من المنازل ، حسب مراسلنا.
كما استهدفت أربع غارات جوية بالقنابل العنقودية المنطقة الواصلة بين قريتي كرسعة وكفرموس بريف إدلب الجنوبي، ولا أنباء عن الاضرار.
الحسكة:
اتفاق بين النظام والـYPG برعاية روسية لوقف إطلاق النار في مدينة الحسكة
شن تنظيم الدولة هجوماً مباغتاً من عدة محاور على قرى جنوبي الشدادي, وتمكن إثر مواجهات عنيفة واستهداف تجمعات لقوات الديمقراطية بثلاث عربات مفخخة, من السيطرة على قرى “كشكش تلة صفية والحمادات والشيخ عثمان والشيخ هلال ومعظم قرية العزاوي” حسب شبكة الحسكة الحدث.
وقالت وكالة أعماق المقربة من التنظيم أن قواته قتلت 172 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية أثناء هذه المعارك, في الوقت الذي شنت هجوماً عنيفاً على قريتي العطشانة وحجر كبير جنوب منبج قتل فيها 23 عنصراً ما يرفع حصيلة الثلاثاء إلى 195 قتيلا من الوحدات حسب الوكالة.
فيما واصل التنظيم هجومه باتجاه قرية العزاوي في ريف الحسكة الجنوبي, وبحسب المصدر فلقد تمكن التنظيم من قتل 7 عناصر, وأسر ثلاثة عناصر من حزب الPKK في العزاوي, وبث التنظيم فيديو مصورا يظهر أحدهم في أحد المشافي التابعة للتنظيم.
في حين عاد الهدوء اليوم لمدينة الحسكة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بين وحدات حماية الشعب، وقوات النظام بعد أسبوع من الاشتباكات.
وجاءت هذه التهدئة برعاية روسية بعد اجتماع قيادات من الطرفين في مطار القامشلي, وتنص على خروج قوات النظام من مدينة الحسكة مع احتفاظها بالسيطرة على المربع الأمني وأجزاء صغيرة من المدينة التي بات معظمها تحت سيطرة وحدات الحماية بموجب الاتفاق الذي فرضته موازين القوة على الأرض, إضافة لفتح كافة الطرق في مدينة الحسكة والطرق الواصلة لأفواج النظام وفتح طريق الحسكة – القامشلي, والبدء بتبادل الأسرى والمعتقلين من الطرفين ونقل الجرحى والمصابين.
وذكرت مصادر للجان التنسيق المحلية أن الاتفاق جرى بحضور عسكريين روس واللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي لدى النظام ومحمد زعال العلي محافظ الحسكة، إضافة لشاهين جلو مسؤول الملف السوري في “حزب العمال الكردستاني” وآلدار خليل مسؤول “حركة المجتمع الديمقراطي”.
وفي ريف دمشق:
المجلس المحلي في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية يصدر بيانا وضّح فيه الاعتداء المتكرر والتصعيد العسكري من قبل قوات النظام
أصدر المجلس المحلي في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية بيان وضّح فيه، الاعتداء المتكرر والتصعيد العسكري من قبل قوات النظام وطيرانه الحربي على المدنيين في المخيم.
وجاء في البيان “ما يزال التصعيد العسكري من قبل طيران و قوات النظام المتواجدة في التشكيلات العسكرية المحيطة بالمنطقة على المدنيين في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، مستمراً بالرغم من إعلان الفصائل العسكرية في المنطقة، عدم تواجد أي عنصر لها في المخيم”.
وأضح البيان أن التصعيد العسكري بدأ من 19 حزيران الماضي, بعد أم شن الطيران الحربي 28 غارة جوية بالصواريخ والقنابل الفراغية وصواريخ الأرض- أرض وعشرات القذائف المدفعية, خلفت 18 شهيداً و72 جريحا و 38 منزلا مدمراً, مشيراً أن النظام ما زال يستهدف الطريق الوحيد إلى المخيم الذي سمي طريق الموت لكثرة الشهداء عند محاولتهم إدخال المواد للمخيم.
وناشد البيان الأمم المتحدة بأن تسعى لإيصال مساعدات إنسانية لمخيم خان الشيح, علما أن المدنيين يواجهون صعوبات جمة بالحصول على المساعدات من خلال مراكز الأونروا بسبب خطورة الطريق، والتحديات الأمنية التي يوجهها عند محاولة الخروج إن كان من القصف والقنص والاعتقال على الحواجز.
وطالب البيان بوقف العمليات العسكرية للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول ولتمكين منظمات الأمم المتحدة، ومن ضمنها الأونروا بالاطلاع على الوضع داخل المخيم والقيام بتقييم شامل للاحتياجات والأوضاع الإنسانية بهدف الاستمرار بتقديم المساعدات وحتى لا يتفاجأ, محزرا من تكرار مضايا جديدة أو يرموك جديد.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد