“وداوها بالتي كانت هي الداء”، هذا ما يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعله في الرد على الاتهامات بالعنصرية ضده من خلال حشد التعاطف لمواجهة “تمزيق” التاريخ الأميركي عبر سحب تماثيل شخصيات الولايات الجنوبية المؤيدة للعبودية.
ويواجه ترامب صعوبات كبيرة بعد تصريحاته بشأن حوادث شارلوتسفيل، التي امتنع فيها عن إدانة المجموعات اليمينية المتطرفة بشكل واضح، وبدلا من ذلك نقل محور الجدل بتأكيده أن التاريخ الأميركي “يمزَّق”، وكتب في تغريدة “من المحزن أن نرى تاريخ وثقافة بلدنا العظيم يمزقان عبر سحب تماثيلنا ونصبنا الرائعة”، معتبرا هذه الخطوة “غباء”.
وتبنى ترامب موقفا حاسما في هذا الجدل الحساس الذي عاد إلى الواجهة بعد أعمال العنف في فيرجينيا. ويرى بعض الأميركيين في هذه التماثيل التي أقيمت تكريما “لكنفيدرالية ولايات الجنوب” التي بدأت فيها الحرب الأهلية للدفاع عن العبودية، احتفاء بماض عنصري. لكن آخرين يعتبرون أن إزالتها تعني محو فصل كامل من التاريخ الأميركي. وجعل المدافعون عن تفوق البيض هذه القضية محور معركتهم.
العرب