موسكو ـ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إن بشار الأسد رئيس منتخب بشكل قانوني ولا يحق لأحد أن يطلب منه الاستقالة”، وذلك في رده على نظيره الأميركي باراك أوباما الذي كرر موقف بلاده الذي يدعو لرحيل الأسد عن السلطة كحلّ لا مفر منه لحل الازمة السورية.
وقال ديميتري بيسكوف مستشار بوتين إن المحادثة جرت خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين في 26 حزيران/يونيو، وأكد أن الموقف الروسي حيال الأسد معروف من قبل الجميع، مبينا أن أجندة الرئيس الروسي لم تتضمن إجراء محادثة جديدة مع أوباما.
وقال اوباما الإثنين إن “الطريق الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية السورية هو التوحد ضد الدولة الإسلامية في حكومة دون الأسد”.
وأضاف ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عازم على تكثيف التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مكررا ان الحملة على المقاتلين المتطرفين ستستغرق “وقتا”، متعهدا بزيادة دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في الحرب الأهلية في هذا البلد.
وقال أوباما مصرحا في البنتاغون “نكثف جهودنا ضد قواعد الدولة الإسلامية في سوريا”.
وأضاف “أن ضرباتنا الجوية ستستمر في استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياتهم.. نستهدف قيادة الدولة الإسلامية في سوريا وبناها التحتية”.
ونفذ التحالف الذي تقوده واشنطن في الايام الاخيرة غارات جوية غير مسبوقة على الرقة ملحقا أضرارا بالبنى التحتية التي يستخدمها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وخلفت هذه الغارات مقتل 30 عنصرا من التنظيم على الاقل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واضاف اوباما “في السنة الماضية شهدنا كيف انه يمكن صد تنظيم الدولة الاسلامية حين يكون هناك شريك ناجع على الارض”، مشيرا خصوصا الى استعادة تكريت نهاية آذار/مارس.
واشار الى ان التحالف نفذ اكثر من خمسة آلاف غارة جوية في العراق وسوريا مؤكدا انها مكنت من القضاء على “آلاف المقاتلين بينهم قادة كبار في تنظيم الدولة”.
وشدد على ان “الامر لن يتم بسرعة، الامر سيتطلب وقتا”، متوقعا ان تسجل حالات “تقدم” وايضا حالات “انتكاس”.
وتابع ان حالة “الضعف الاستراتيجي لتنظيم الدولة الاسلامية باتت حقيقية”، مذكرا بان عناصره لا يحظون بدعم اي دولة “وان وحشيتهم توجد رفضا حقيقيا بين السكان الذين يتحكمون فيهم”.
كما قال إنه لا توجد في الوقت الحالي خطط لإرسال قوات أميركية إضافية إلى الخارج مضيفا أن القتال ضد هذا التنظيم المتشدد لن يحسم سريعا.
ولم يقدم أوباما تفاصيل عما قد تفعله الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأشار إلى تهديدات أصغر حجما في الولايات المتحدة وقال إن هناك حاجة لفعل المزيد لمنع الدولة الإسلامية من تجنيد أتباع في الأراضي الأميركية.
وقال “جهودنا لمكافحة التطرف العنيف لا يجب أن تستهدف أي فئة بعينها بسبب عقيدتها أو خلفيتها.. وبينهم الأميركيون المسلمون الوطنيون وهم شركاؤنا في حفظ أمن هذا البلد”.
ميدل ايست