قصفت القوات الإيرانية المتواجدة في سورية مساء أمس هضبة الجولان المحتل الخاضعة لسيطرة إسرائيل في أول رد من جانب إيران على عشرات الغارات المنفذة ضد مواقعها في سورية.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “جوناثان كونريكوس ” في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن فيلق القدس الإيراني أطلق 20 قذيفة مساء أمس باتجاه خط الموقع الأمامي في هضبة الجولان، وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحفيين أن زعيم ميليشيا القدس “قاسم سليماني من أعطى أوامره بتنفيذ الهجوم وقاده.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي ” على حسابه في تويتر أن الجيش الإسرائيلي يتحرك في هذه اللحظات ضد أهداف إيرانية في سورية، مضيفاً أن أي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة.
وبدأ التصعيد ليلة أمس في محافظة القنيطرة قبل أن يتوسع إلى مواقع عسكرية في محيط دمشق وريف حمص والسويداء ودرعا عندما قصفت دبابة إسرائيلية على هضبة الجولان المحتل مواقع للنظام في مدينة البعث فردت قوات النظام بإطلاق صواريخ على الجانب الإسرائيلي لتعاود إسرائيل قصفها بلدة الحضر ومسحرة في ريف المحافظة دون سقوط ضحايا، واتهام ميليشيات إيران بالوقوف وراء الحادثة.
وهي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل إيران باستهدافها من سوريا منذ بدء الأزمة في سورية قبل نحو ثماني سنوات وفي أكثر من مرة لوحت إسرائيل بالتحرك عسكرياً لوضع حد للتواجد الإيراني في سورية وقال “كاتس ” وزير المخابرات الإسرائيلية في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية أول أمس أن هدف الغارات على المواقع العسكرية الإيرانية إجبار إيران للخروج من سورية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحث هذه المسألة مع بوتين أكثر من مرة.
المركز الصحفي السوري