قالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين والناطقة باسمهم إنه تم الإثنين تعيين سفير لدى سوريا كأول “اعتراف خارجي” بهم منذ انقلابهم على الحكم قبل سنة ونصف.
ووفقًا للوكالة، فقد نص قرار “اللجنة الثورية”، التي تقود الحوثيين وتدير شؤون الدولة في صنعاء كسلطة أمر واقع، “بتعيين القيادي في اللجنة نائف أحمد القانص سفيرًا للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية العربية السورية”.
ويشغل القانص منصب نائب رئيس “اللجنة الثورية” التي حلّت البرلمان اليمني في 7 فبراير/شباط 2015، وهو أحد قيادات حزب البعث الاشتراكي في اليمن وترأس وفود للحوثيين مؤخرًا إلى دمشق وطهران ولبنان.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من الرئاسة اليمنية، كما لم يعلق النظام السوري على الفور.
ويرتبط الحوثيون بعلاقة وثيقة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد باعتبارهم من أبرز حلفاء طهران التي تدعم الأسد.
وظلّ منصب سفير اليمن في سوريا شاغرًا منذ 2011 حين استقال السفير السابق عبد الوهاب طواف وانضم للثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح واقتصر التمثيل على قائم بالأعمال.
كما واصل النظام السوري فتح سفارته في صنعاء عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء ومغادرة البعثات الدبلوماسية وتم تبادل الزيارات بين الحوثيين والقائم بأعمال سفارة سوريا في صنعاء الحكم دندي.
واقتصرت تعيينات الحوثيين منذ اجتياحهم صنعاء على محافظين للمحافظات اليمنية بجانب التعيينات الصادرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي لكنها المرة الأولى التي يقومون فيها بتعيين سفير.
وعلى غرار الصراعات في سوريا- حيث أرسلت إيران مقاتلين من الحرس الثوري- وفي العراق حيث يعمل مستشارو الحرس الثوري إلى جانب فصائل شيعية مسلحة، تدعم ايران المتمردين الحوثيين بالمال والسلاح منذ سنوات.
وترى السعودية أن إيران تمثل خطرا كبيرا على الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب دعمها لفصائل شيعية أججت العنف الطائفي.
وحملة السعودية في اليمن هي المرة الأولى التي تواجه فيها الرياض بشكل صريح سياسة إيران التوسعية بالمنطقة.
ويتكهن البعض بأن حرب اليمن ربما تتحول يوما ما إلى ورقة تستخدم في إطار الصراع الأكبر على السلطة في المنطقة.
ميدل ايست أونلاين