عقد مؤتمر في مدينة ادلب في معبر باب الهوى على مدار يومين، وجمع صفوة المجتمع بالداخل السوري في المنطقة الشمالية المحررة، ودعا المؤتمر كافة الفعاليات والمجالس المحلية لتوحيد الصف بهدف إنشاء نواة حكومة فاعلة على الأرض وتفويت الفرصة على الأستانيون، الذين بدا واضحا استسلامهم وانصياعهم لروسيا وقراراتها وتنازلهم عن سقف مطالب الشعب السوري بإزالة الأسد ومحاكمته.
فما كان من الحكومة المؤقتة إلا مهاجمتهم وبقوة والدعوة لمحاربتهم، فهل الحكومات والوزارات حكر على ثوار الخارج والفنادق؟، وهل هم أهل للثقة بعد أن بان فسادهم الأخلاقي والمالي في عدة حكومات متلاحقة اتهم أعضاؤها بعضهم بالعمالة لمخابرات دول أوربا وأمريكا وتنفيذ أجنداتهم.
أليس حريا بمدعي الديمقراطية الانصياع لصناديق الاقتراع التي يقرر من خلالها الشعب من يحكمه، أم أن تبعيتنا للدول طغت ولم نعد نقدر أن نفعل إدارات ومؤسسات الداخل إلا من خلالهم.
وللعلم فإن المؤتمر السوري العام لم يقصي أحدا ودعا الجميع ليكونوا في الحكومة القادمة ولكن عن طريق صناديق الاقتراع، وتوحيد الثورة تحت رايتها، وكان ذاك جلياً من خلال رفع علم الثورة في المؤتمر كراية رسمية رغم وجود الإسلاميين.
فهاهم تخلوا عن رايات عدة وتوحدوا فما المانع أن تقبل بذلك الحكومة المؤقتة وتعترف بوجود أكاديميا في الداخل رفضوا أن يعيشوا بين أسوار الفنادق، ويبذلوا الغالي والرخيص في ظل ثورة الشعب اليتيمة.
وقرر أعضاء المؤتمر مايلي: إحداث هيئة تأسيسية تقوم بمهام مجلس الشورى إلى أن يتم تشكيله, ويتم اختيار أعضاء الهيئة التأسيسية من قبل المؤتمر السوري العام، وتحدد مهام الهيئة التأسيسية بالآتي:
تسمية رئيس حكومة لإدارة المناطق المحررة، المصادقة على الوزارات المقدمة من رئيس الحكومة، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وتشكيل لجنة تعمل على التحضير لاختيار مجلس شورى، وتعتبر الحكومة المُشكلة من قبل الهيئة التأسيسية هي الحكومة الشرعية الوحيدة في الداخل والخارج.
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد