موقع مقرب من النظام: الروس تحايلوا علينا وجنوا ثمار تضحياتنا في سوريا
محمد المذحجي
لندن – «القدس العربي»: كتب موقع «تابناك» التابع لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد العام الأسبق للحرس الثوري خلال الحرب الـ8 سنوات مع العراق، اللواء محسن رضائي، أن الروس تحايلوا على الإيرانيين في الساحة السورية بشكل معيب ومسيء للغاية، وأنهم اقصوا الجانب الإيراني من عملية إعادة الإعمار هناك، وأنهم بدأوا بجني ثمار تضحيات الإيرانيين في سوريا.
وأوضح الموقع أنه تم وضع قناة «أُفق» التابعة لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيرانية تحت إشراف «اللوبي الروسي في إيران» حتى يروجوا لمصالح روسيا الاتحادية في البلاد، لكنه في المقابل دمشق وقعت اتفاقية مع موسكو لإعادة إعمار سوريا، وأن الروس اشترطوا على النظام السوري بأنه لا يحق لإيران أن تشارك في أي جزء من عملية إعادة إعمار سوريا دون موافقة موسكو.
وأضاف أن الاتفاقية تتضمن بند ينص على أنه يجب على الجانب الإيراني أن يحصل على موافقة الجانب الروسي قبل الانخراط في عملية إعادة الإعمار في سوريا.
وهاجم «تابناك» وضع إحدى قنوات التلفزيون الرسمي الإيراني تحت إشراف «اللوبي الروسي في البلاد» لنشر أخبار وتقارير إيجابية عن روسيا، وقال إن هذه الأيام يصعب العثور على أخبار إيجابية عن روسيا للنشر، وأضاف «حبر أقلامنا جفّ حينما سمعنا خبر إقصاء روسيا إيران من عملية إعادة الإعمار في سوريا».
وانتقد الموقع المقرب من القائد العام الأسبق للحرس الثوري بشدة استضافة التلفزيون الرسمي الإيراني أحد الخبراء الروس الذي قال على الشاشة «أثار توقيع إيران على الاتفاق النووي الاستغراب، بينما لم ولن توقع روسيا على اتفاق من هذا النوع أبداً».
ولفت النظر إلى أن موسكو نقضت وعودها تجاه طهران مرات عديدة، وأنها تأخرت سنوات عديدة في تسليم إيران منظومة أس-300 للدفاع الصاروخي بينما كانت إيران بأمسّ الحاجة إليها، وموضحاً أن موسكو واكبت إدارة أوباما في فرض العقوبات الأممي على إيران بسبب برنامجها النووي.
وأكد الموقع أن «اللوبي الروسي في إيران» لا يسمح لأحد أن يتحدث عن الضربات التي وجهتها موسكو للمصالح الإيرانية في الأمم المتحدة، فضلاً على أن الروس بدأوا بجني ثمار تضحيات الإيرانيين في سوريا وإقصائهم من هناك.
وأضاف أن موسكو تدعم السعودية في الملف اليمني على حساب المصالح الإيرانية هناك.
وقال إن «اللوبي الروسي في إيران» يضحي بالمصالح القومية الإيرانية لصالح موسكو، مشدداً على ضرورة إبعاد هؤلاء من التلفزيون الرسمي للبلاد.