الكيماوي يقتلنا ……….والعالم يشاهد

ثورةٌ اسمها سورية, ولدت من رحم الآلام التي مزجت بسواد الليل, فلم يعد هناك من قدرة على تحمل الوجع  المتلاطم في داخل السوريين الذين يتعرضون للإبادة  من قوات النظام, كي يحولهم إلى رماد محترق.

هذا مافعله  النظام حقيقة بالمجزرة البشعة التي ارتكبت في الغوطتين الشرقية والغربية في محافظة ريف دمشق.

اتحد السوريون بمظاهرات في يوم الجمعة أسموها ( جمعة الإرهابي بشار يقتل المدنيين بالكيماوي والعالم يتفرج )في 22آب لسنة 2013

خرجت في ذلك اليوم كل المدن والقرى السورية بمظاهرات نددت بالمجزرة وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ الشعب السوري مما يتعرض له من إبادة وقتل وتشريد.

انتفضت السماء يومها وبدأت تثور حزنا على ضحايا تلك الجرائم اللاإنسانية.

فصرخ الشعب السوري موجها أصابع الاتهام إلى النظام السوري بعد أن راح مئات الضحايا من المواطنين السوريين بين شهيد وجريح ومصاب, فذلك الهجوم الكيميائي الفاجر على الغوطتين أودى بحياة 1302شهيد, وإصابة 9838مدني.

ولم تكن هي المرة الأولى لمثل هذا الهجوم, فقد تعرضت مناطق من أرياف دمشق وحلب وحمص وادلب لاستهداف المدنيين فيها بالمواد السامة وفق صور وفيديوهات موثقة من ناشطين مدنيين.

اغتال النظام أحلامنا باسم الوطن وكانت تلك الممارسات لتحقيق هدف واحد ألا وهو إخماد الثورة السورية التي انطلقت شرارتها نتيجة الظلم والاستعباد وارتكاب المجازر الطائفية.

شعب أعزل لم يكن بوسعه إلا الصرخة بصوت واحد في مظاهرات سلمية.

فخرجت المظاهرات في كل المحافظات السورية تندد باستخدام الكيميائي المحرم دوليا على بشر أبرياء, ولا ننسى الإضراب العام الذي حدث في مارع بريف حلب حدادا على أرواح شهداء ريف دمشق.

ونشير إلى نقطة مهمة تدين ذلك النظام الذي يدعي بممارساته إلى محاربة الإرهاب, ألا وهي انشقاق عناصر من النظام وعلى وجه التحديد من كتيبة الكيمياء بعد مجزرة الغوطة.

التاريخ يعيد نفسه عندما ارتكب النظام مذبحة حماة في الثمانينات, ليتكرر في مجزرة الكيماوي على الغوطتين.

ولاتزال تلك السلسلة الإجرامية للنظام مستمرة حتى هذا الوقت

وسط ضباب أغشى بصائر العالم وأبصارهم التي تشاهد مايحدث لهذا الشعب المنكوب, وليس من منجد لهم إلا الله.

سؤال أخير يدور في نفوسنا, هل من آلة لإيقاف الزمن عند ذكرياتنا الجميلة التي تحطمت مع جدران منازلنا؟

 

أماني مطر من ذاكرة الثورة – مجلة الحدث

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist