الفستق الحلبي في “مورك” من الشهرة العالمية الى اضمحلال المواسم
المركز الصحفي السوري_محمد الحاج احمد
تعد بلدة “مورك” أكبر سوق في سورية لتجارة الفستق الحلبي.حيث تبلغ مساحتها نحو 68 ألف دونم مغروسة كاملة بأشجار الفستق الحلبي لذلك تعد القرية الأولى من قرى دول العالم التي تختص بزراعة كامل المساحة بنوع زراعي واحد هو شجرة الفستق الحلبي، ويبلغ عدد أشجار الفستق الحلبي في بلدة مورك نحو 800 ألف شجرة منها نحو 750 ألف شجرة مثمرة،
اليوم هذه الاشجار مهددة بالخطر في ظل حرب شهدتها بلدة مورك لاكثر من تسعة أشهر بين كتائب الثوار وقوات النظام ,فقد عمد الثاني الى قطع أعداد كبيرة منها ليفتح طريقه وليتفادى تسلل الثوار عبر هذه البساتين اضافة لتلك الاشجار التي قضت عليها آلة حرب النظام من براميل متفجرة وصواريخ فراغية ،فيما أكمل شبيحته المهمة بالاستيلاء على محصول ما تبقى من هذه الأشجار
بلدة مورك خالية من أهلها لأكثر من تسعة أشهر ولازالت مسرحاً للصراع فقد اُعلنت منطقة عسكرية من كلا الطرفين..
يقول أهالي بلدة مورك أنهم فقدوا منازلهم ومصدر عيشهم الذي لطالما درَّ عليهم الكثير من الاموال فعلى الرغم من ان البساتين تحيط بالبلدة الا انها مكشوفة بشكل شبه كامل على قوات النظام التي تستهدف اي هدف قد تراه .
يضيف الاهالي :قد تذهب هذه الاشجار الى نهايتها ان تركت بلاعناية لكننا نفضل خسارة مواسم الفستق على ان نخسر ارواحنا.
علما بأن إنتاج قرية مورك من الفستق الحلبي بلغ أكثر من 40 ألف طناً لعام 2006 ، وهي في تزايد مستمر فقد وصل في عام ألفين وعشرة إلى اثنين وستين ألف طنأً من الفستق الحلبي.