قال الخبراء أنه لا داعي لشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً كما عهده الناس من النصائح، إذ أنّ نصف استهلاك الماء يأتي من الطعام.
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أمس تقرير، ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف، أن علماء قالوا إنّ شرب ثمانية أكواب من الماء الموصى بها يومياً قد يكون مرتفعاً للغاية بالنسبة لاحتياجاتنا الفعلية، نظراً لأن ما يقرب من نصف استهلاكنا من الماء يومياً مصدره الطعام.
وقدّر الباحثون أن الحاجة من الماء تتراوح ما بين 1.3 ليتر إلى 1،8 ليتر يومياً يعني أقل من اثنين ليتر، بعد دراسات سابقة استقصائية على عينات من الناس، بحسب الصحيفة.
وذهب أكثر من 90 عالماً في جميع أنحاء العالم للتعاون لقياس معدل دوران المياه باستخدام تقنيات مختلفة، إذ قاموا بمسح على 5 آلاف و604 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين ثمانية أيام و96 عاماً من 23 دولة.
وشرب هؤلاء كمية محددة من الماء المخضب بعنصر الديوتيريوم الموجود طبيعياً في الجسم وغير ضار تماماً، وفق الصحيفة.
وقاس الخبراء معدل اختفاء العنصر من الجسم، ما يكشف مدى سرعة دوران الماء فيه، وكشف التحليل أن الذين يعيشون في مناطق حارة ورطبة وعلى ارتفاعات عالية وكذلك الرياضيين والحوامل والمرضعات يحتاجون إلى المزيد من الماء لأن معدل دورانهم كان أعلى، وفق المصدر.
وقال البروفيسور “جون سبيكمان” أحد المؤلفين من جامعة أبردين، أنّ معدل دوران المياه لا يساوي متطلبات مياه الشرب، فلو كان متوسط معدل دوران المياه لدى الرجل في العشرينات 4،2 لترات من الماء، فإنه لا يحتاج إلى نفس الكمية من الماء لشربها كل يوم، وفق المصدر.
وأضاف سبيكمان أن شرب الأكواب الثمانية الموصى بها ربما لا يكون ضارًا، ولكنه ليس ضروريا أيضًا في معظم الظروف، فإن الحسابات تشير إلى أن الرجل العادي في منتصف العمر قد يحتاج إلى شرب حوالي 1.6 إلى 1.8 لتر يوميًا.
وامرأة عادية من نفس العمر تحتاج حوالي 1.3 إلى 1.4 لتر ماء، أما الأشخاص في الثمانينات تنخفض حاجتهم بمقدار 1،1 لتراً من الماء، ويعتمد ذلك على أنواع الأطعمة أو المشروبات التي يتناولونها، بحسب المصدر.
ومع دخول فصل الشتاء ينسى الكثيرون ضرورة شرب الماء كما اعتادوا عليه في فصل الصيف أو التقليل من شربهم وهو ما يحذر منه الأطباء لما قد يسببه من أمراض ومشاكل خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مجلة فرنسية “سانتي بلوس” نشرت مؤخراً طريقة لحساب كمية الماء اللازمة للجسم بحسب الأعمار والأوزان للحصول على النتيجة المطلوبة.