اعتقلت الشرطة البريطانية رجلا صباح الأربعاء على خلفية هجوم جسر لندن مطلع الأسبوع الجاري الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عدد آخر.
وقالت الشرطة إن الرجل (30 عاما) اعتقل للاشتباه في قيامه بالإعداد لأعمال إرهابية أو التحريض عليها والتكليف بها، وذلك أثناء مداهمة لأحد العقارات في ضاحية إيلفورد شرقي لندن.
وتتعرض الشرطة لضغوط لشرح سبب عدم الكشف عن أحد المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا جميعا بالرصاص، رغم أنه له علاقات معروفة بمتطرفين.
وتم التحقيق مع خورام شزاد بوت، وهو مواطن بريطاني من أصل باكستاني (27 عاما) في عام 2015 بعد أن تم الإبلاغ عنه عبر خط ساخن لمكافحة الإرهاب لظهور علامات التطرف عليه.
وقام بوت ورشيد رضوان (30 عاما) ويوسف زغبة (22 عاما) بدهس مجموعة من المشاة على جسر لندن بسيارة “فان” يوم السبت قبل أن ينطلقوا في عملية طعن في سوق بور القريبة.
ومن جهة أخرى، أعلنت الشرطة البريطانية الأربعاء توقيف رجل في مطار هيثرو في سياق التحقيق حول اعتداء مانشستر الذي أوقع 22 قتيلا في 222 أيار/ مايو.
وأوضحت الشرطة أنه “تم توقيف (الرجل) البالغ من العمر 38 عاما للاشتباه بمخالفته قوانين مكافحة الإرهاب وهو قيد الاعتقال”.
وتابعت شرطة منطقة مانشستر في بيان أن “عملية التوقيف تم التخطيط لها مسبقا ولم يكن هناك خطر مباشر على المطار”.
غير أنها لم توضح في الوقت الحاضر ما إذا كان المشتبه به أوقف في المطار أو هبط فيه في سياق عملية تسليم.
وأتي ذلك بعد أكثر من أسبوعين على الاعتداء الذي نفذ في نهاية حفل موسيقي لمغنية البوب الأمريكية أريانا غراندي في صالة “مانشستر أرينا” العملاقة التي تتسع لـ21 ألف شخص.
وأدت العملية الانتحارية التي نفذها بريطاني من أصل ليبي يدعى سلمان العبيدي (22 عاما) إلى سقوط 22 قتيلا بينهم أطفال وأكثر من مئة جريح.
وأوقف 19 شخصا في سياق التحقيق في هذا الاعتداء، وأطلق سراح 12 منهم لاحقا بدون توجيه أي تهمة إليهم.
كما أوقف والد العبيدي وشقيقه في ليبيا حيث أعلنت السلطات أن الشقيقين ينتميان إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وتواصل الشرطة البريطانية جمع العناصر حول آخر تنقلات منفذ الاعتداء ونشرت الثلاثاء صور حقيبة عثرت فيها الشرطة العلمية على “أدلة ذات مغزى”.
كما نشرت الشرطة صور سيارة بيضاء يعتقد المحققون أن عبادي استخدمها لجمع القنبلة.
وأعلنت الشرطة “حتى إن كان تحقيقنا يحرز تقدما، نحن بحاجة إليكم لمساعدتنا على تشكيل صورة دقيقة لما قاد إلى هذه الفظاعة” طالبة من أي شخص يتعرف إلى الحقيبة أو السيارة أن يتوجه إليها.