الرصد السياسي ليوم الجمعة (5/ 2 / 2016)
السعودية تعلن عن استعدادها للتدخل البري في سوريا…وأميركا ترحب بذلك
أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، أمس أن المملكة على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القيام بعمليات من هذا النوع.
وقال العسيري في مقابلة مع قناة العربية :”إن العمل الجوي منفرداً ليس الحل الأمثل فلابد من عمليات برية، و أن السعودية مستعدة للمشاركة في أي عمليات برية بقوات على الأرض قد يتفق التحالف ضد داعش لتنفيذها في سوريا، حيث سيكون هناك اجتماع قادم له، مبينًا أن هزيمة داعش مطلب أساسي لاستقرار المنطقة”.
وأضاف: “أؤكد أن السعودية لم تتأخر عن أي مهام طُلبت منها من تحالف ضد داعش، ولم تتوقف سوى شهرين؛ لأسباب خارجة عن إرادة السعودية”
من جانبه رحب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الخميس بعرض سعودي بالمشاركة في أي عمليات برية في سوريا يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال كارتر إن زيادة نشاط الدول الأخرى سيسهل على الولايات المتحدة تعجيل قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأردف قائلا للصحفيين أثناء زيارة لقاعدة نيليس الجوية في نيفادا “هذا النوع من الأنباء محل ترحيب جدا.”
وأضاف أنه يتطلع لبحث هذا العرض مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع المقبل.
وقال إن الحكومة السعودية أبدت استعدادا لبذل المزيد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.
وقال أيضا إن الولايات المتحدة تتابع الأحداث في ليبيا بدقة بالغة لكنها لم تتخذ قرارا بشأن توسيع نطاق دورها هناك.
دي ميستورا: نريد التحقق من الرغبة في السلام بسوريا
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، الجمعة، إن الأمم المتحدة “ستتحقق” في 12 فبراير في ميونيخ من الرغبة في تحقيق السلام لدى الدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية.
وقال دي ميستورا “سنذهب إلى ميونيخ (ألمانيا) إلى مؤتمر الأمن في 12 فبراير من أجل التحقق، وسيكون الوزراء الذين كانوا في فيينا حاضرين، وسيجعلوننا نفهم بأي وتيرة ينوون مواصلة هذا المسار”.
وأوضح دي ميستورا أن الدول التي ستكون حاضرة هي مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وبينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
وكان المبعوث الأممي أعلن، الأربعاء، تعليق المفاوضات السورية في جنيف، نظريا حتى 25 فبراير.
روسيا: ينبغي أن ترحب المعارضة السورية بالهجوم على حلب
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف لرويترز يوم الجمعة إن وفد المعارضة السوري الذي حضر محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة هذا الأسبوع كان ينبغي أن يرحب بهجوم الحكومة السورية حول مدينة حلب بدلا من أن يترك المحادثات.
وقال السفير أليكسي بورودافكين في مقابلة “لماذا اشتكت المعارضة التي رحلت عن جنيف من الهجوم على حلب الذي استهدف في حقيقة الأمر جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة؟”.
وتابع قوله “مجلس الأمن الدولي يعتبر جبهة النصرة منظمة إرهابية، إنها جناح تنظيم القاعدة، ينبغي أن تسعد المعارضة بأن الإرهابيين يهزمون لكنهم على النقيض شعروا بخيبة أمل وتركوا المفاوضات.”
وذكر أنه يشعر بالأسف الشديد لأن وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا قرر تعليق المحادثات في جنيف يوم الأربعاء وقال إنه ينبغي أن “يكون أكثر تدقيقا” بشأن من تشملهم المحادثات.
وعبر السفير عن أمله في أن تبدأ الجولة المقبلة قبل الموعد الذي حدده دي ميستورا في 25 فبراير شباط.
لا دعوات جديدة للجولة المقبلة من “جنيف 3”
قال مسؤول في الأمم المتحدة يشارك في ترتيب محادثات السلام السورية لوكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، إن المنظمة الدولية لا تعتزم إدخال تعديل على دعوات الجولة المقبلة من المحادثات التي تأمل أن تبدأ بحلول 25 فبراير.
وقال رمزي عز الدين رمزي، نائب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا: “لن تكون هناك دعوات أخرى. ولن تصدر دعوات جديدة في قالب مختلف”.
جاءت تصريحات رمزي بعد اجتماعه مع عدد من الشخصيات السورية المعارضة التي وجِّهت إليها الدعوة لحضور المحادثات كأفراد وليس كجماعة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد