الائتلاف السوري ” نعارض خطة واشنطن تشكيل حرس حدود شمال سورية ” … و وزير الخارجية الروسي يقول ” بأن واشنطن لا تسعى لحل الأزمة السورية بقدر سعيها الإطاحة بالأسد ”
أدان الائتلاف الوطني المعارض الخطة الأميركية الهادفة نشر قوات عسكرية حدودية ضمن مناطق سيطرت وحدات الحماية الكردية شمال سورية.
واعتبر الائتلاف في بيان أمس الأحد أن هدف واشنطن تشكيل قوة أمنية في مناطق سيطرت وحدات الحماية الكردية شمال سورية يعزز مساعي الانفصال للإدارة الذاتية الهادفة لتشكيل كيان كردي مستغل شمال البلاد من ناحية ويقوض الجهود السياسية لإيجاد حل للأزمة السورية من ناحية آخرى كون مطلب وحدة التراب السوري في صلب مطالب المعارضة.
وذكر عضو اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني ياسر الفرحان أن الخطوة الأميركية ستعرض داعميها وبشكل مباشر الأمريكيين للمسألة الدولية أمام محكمة الجنايات الدولية لدعمهم منظمة إرهابية مارست انتهاكات متعددة ضد السوريين في مناطق سيطرتها من جهة و التعاون والتنسيق مع النظام ضد تطلعات الشعب السوري من ناحية أخرى.
وأثار إعلان واشنطن تشكيل قوة عسكرية شمال سورية بدعم أميركي ردود فعل منددة من ضمنها خارجية النظام التي اعتبرت الخطوة الاميركية اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة الأراضي السورية كما أنه انتهاك فاضح للقانون الدولي على حد قولها معتبرة أن ذلك يأتي في إطار سياسة واشنطن التدميرية في المنطقة وتفتيت دولها وتأجيج التوترات وإعاقة اي حلول لأزماتها متعهدة بالتصدي لهذه المخططات.
أردوغان ” سنقضي على الجيش الذي ستشكله واشنطن شمال سورية دون تردد
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإفشال مخطط واشنطن إنشاء قوة عسكرية من مقاتلي وحدات الحماية شمال سورية.
وقال أردوغان في تصريح من العاصمة التركية أنقرة الأثنين أن إعلان واشنطن التجهيز لتشكيل قوة عسكرية على الجانب الآخر من سورية يتعارض مع أمننا القومي الذي يحتم علينا التحرك لإفشال هذه المخطط رغم دعواتنا المتكررة للولايات المتحدة الأميركية بإنهاء تنظيم ال PYD هناك لكي تكون شراكتنا حقيقية وراسخة.
وتابع قائلاً قلنا لهم دائماً لاتحولوا بيننا وبين تلك التنظيمات ولا تقفوا إلى الجانب الآخر مع قطعان القتلة وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوبة لطالما عقدنا العزم على حل مسألتي عفرين ومنبج بأسرع وقت والاستعدادات استكملت.
وأثارت تصريحات المتحدث باسم التحالف الذي تقوده واشنطن أمس الاحد عزم واشنطن تشكيل قوة أمنية حدودية شمالي سورية بقوام 30 ألف رجل من مقاتلي وحدات الحماية الكردية ردود فعل منددة في الأوساط السياسة التركية التي اعتبرت في غالبيتها أنها بالاتجاه الخاطئ وعلق متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن بالقول إن بلاده تحتفظ بحق التدخل ضد منظمة ال PYD في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده مضيفاً أنه في الوقت الذي يتوجب على واشنطن وقف دعمها لهذا التنظيم اتخذت خطوة مغايرة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة وهو مايتعارض مع مصالح أمننا القومي.
وزير الخارجية الروسي واشنطن لا تسعى لحل الأزمة السورية بقدر سعيها الإطاحة بالأسد
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن لا تسعى لإحلال السلام في سورية بقدر سعيها الإطاحة بالأسد.
وقال لافروف في مؤتمره الصحفي السنوي أن واشنطن لا تسعى لإخماد الصراع في سورية بقدر سعيها لإسقاط النظام في سورية و يظهر ذلك من خلال دعمها ووقوفها إلى جانب أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات عملية لتغيير النظام ضمن سياسة تتبعها واشنطن منذ بداية الأزمة شأن الإدارة السابقة.
مضيفاً أن تحركات واشنطن الأخيرة بشأن إقامة قوة أمنية حدودية يشكل بداية التقسيم في سورية لطالما كنا نحذر من هذه الخطوة والتي سنتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تسرع تركيا إقامة نقاط مراقبة في إدلب السورية لافتا أن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلو سوريا الديمقراطية هناك يمهد الطريق لتقسيم البلاد، وفي خطوة عدتها موسكو عدائية وتتعارض مع المصالح الروسية أعلنت قوات التحالف الذي تقوده واشنطن أمس الأحد التجهيز لتشكيل قوة أمنية مشتركة مع مقاتلي سوريا الديمقراطية بقوام 30 ألف مسلح لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات.
المركز الصحفي السوري