السلطات الإيرانية ترفع القيود على تطبيق تلغرام بعد حجبه أثناء الاضطرابات لاتهامها مجموعات باستخدامه للدعوة إلى التظاهر.
العرب
تطبيق تلغرام الأكثر شعبية في إيران
طهران- رفعت إيران ليل السبت الأحد القيود المفروضة على تطبيق تلغرام المشفر منذ الاضطرابات العنيفة التي طالت العشرات من مدن البلاد. وأكد مسؤول العلاقات العامة في وزارة الاتصالات أن “المعلومات بشأن إنهاء حظر تلغرام صحيحة”، وبات التطبيق متاحا مجددا عبر الهاتف النقال.
وأفادت إسنا أن “الحجب المؤقت لتلغرام ولعدد من القيود المطبقة في الأسبوعين الفائتين (…) رفع بالكامل بأمر من رئيس الجمهورية حسن روحاني”. وشهدت إيران بين 28 ديسمبر والأول من يناير تظاهرات احتجاجية في العشرات من المدن تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 21 قتيلا واعتقال المئات.
وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول إلى حراك شعبي ضد النظام برمّته وتخللتها أعمال عنف وهجمات على مبان حكومية ومراكز للشرطة.
وحجبت السلطات أثناء الاضطرابات خدمة تلغرام وموقع إنستغرام للصور من خلال الهاتف الجوال، متهمة مجموعات “معادية للثورة” في الخارج باستخدامهما للدعوة إلى التظاهر.
وأغلق تطبيق تلغرام قناة اتهمتها طهران بتشجيع العنف لكنه امتنع عن إغلاق قنوات أخرى مما دفع السلطات الإيرانية إلى حجب الدخول إليه. وقال سكان إن إيرانيين كثيرين يستخدمون تطبيق تلغرام من خلال شبكات افتراضية وأدوات أخرى للالتفاف على القيود المفروضة على الإنترنت.
لكن مسؤولين قالوا إن المئات من الشركات التي تستخدم التطبيق في التسويق تضررت بشدة بفعل القيود على وسائل التواصل الاجتماعي. وأثارت مسألة حجب شبكات التواصل جدلا حادا في صفوف السلطة.
وانتقد روحاني في 9 يناير المطالبين بإبقاء القيود على شبكات التواصل مؤكدا أنه من الصعب تبريرها. وقال “تريدون اغتنام الفرصة لإغلاقها إلى الأبد. وفيما غرقتم في سبات عميق واجه 40 مليونا المشاكل (…) وخسر 100 ألف وظائفهم”، دون تحديد الجهة التي وجه كلامه إليها.
ويطالب المحافظون الحكومة الاستعاضة عن تلغرام وإنستغرام بشبكتين إيرانيتين قائمتين حاليا. ويستخدم أكثر من 40 مليون شخص تطبيق تلغرام، الأكثر شعبية في البلد الذي يعدّ 80 مليون نسمة. واُعيدت في 6 يناير خدمة إنستغرام. وتحجب إيران مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب منذ حركة الاحتجاجات الواسعة عام 2009.