نشرت صحيفة الغارديان البريطانية صباح اليوم الثلاثاء تقرير أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه نية القوى الغربية الالتفاف على الفيتو الروسي بعد إحالة قضية الأسلحة الكيميائية لجمعية العامة للأمم المتحدة.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن لدى الدول الغربية رغبة في وضع حد لشهور طوال من الشلل والعجز في أروقة الأمم المتحدة حول سوريا من خلال إحالة قضية استخدام السلاح الكيميائي للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لن يكون للفيتو الروسي أي تطبيق.
وتابعت أن الفكرة تقوم على اعتماد على وسيلة ندر استخدامها، وقد وجدت أول مرة خلال الحرب الباردة، حيث تحال المسؤولية للجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا للنظر في جوانب الأزمة.
وأردفت الصحيفة البريطانية أن روسيا استخدمت حق الفيتو 11 مرة لعرقلة أي فعل يستهدف حليفها السوري، وأن آلية الأمم المتحدة لتحديد المسؤول عن استخدام السلاح الكيميائي قد توقفت في نوفمبر بعد أن تقدمت موسكو بفيتو على قرار لتمديد التفويض متذمرة من أن الآلية مجحفة بحق النظام السوري.
وقد نقلت عن المسؤول الأممي و رئيس منظمة العفو الدولية سابقا إيان مارتن “يجب أن أن لايكون الفيتو الروسي نهاية جهود للأمم المتحدة لعمل جماعي. فمسؤولية تأكيد مساءلة مستخدم السلاح الكيميائي ووضع حد لأهوال الصراع السوري تقع على كاهل المجتمع الدولي ككل.”
وأضافت، أن الاقتراح يلقى تأييدا في أوساط المسؤولين الغربيين.
ولفتت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب فرنسا و بريطانيا شنت ضربات عسكرية على مواقع يشتبه بارتباطها بالبرنامج الكيميائي في سوريا قبل نحو عشر أيام ردا على ادعاءات تفيد بأن قوات النظام كانت خلف الهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية في السابع من أبريل.
ذكرت الصحيفة في تقريرها أن مفتشي منظمة حظر السلاح الكيميائي متواجدون في دوما، وبغض النظر عما سيتوصلون إليه، فمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس لديها السلطات الكافية لنسب مسؤولية ما حصل على أي طرف.
اختتمت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الحكومات الغربية قلقة من أن الطريق المسدود يقوض السلطة الواسعة لمجلس الأمن، ولذلك اختارت سبيلاً ندر استخدامه وقد استعمل أول مرة عام 1950 خلال الأزمة الكورية. يمكن من خلاله لتسعة أعضاء من مجمل أعضاء مجلس الأمن الالتفاف على الفيتو الروسي وإحالة القضية لتصويت كامل الأعضاء في الجمعية العامة، حيث سيتطلب تصويت ثلثي الأعضاء الجمعية العامة بالموافقة لتحديد الآلية لتحميل مسؤولية ما حصل.
رابط المقال الأصلي:
https://www.theguardian.com/world/2018/apr/24/syria-western-nations-may-seek-to-bypass-russian-veto-at-un
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري