الثورة مستمرة .. وسياسة الحديد والنار بحجة محاربة الإرهاب في سوريا فاشلة

على الدوام تترد كلمة “قمع الإرهاب” في سوريا سواء من نظام بشار وأعوانه الروس والموالين لنظامه عل مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها “التلفاز” معلنين حرباً دموية ودماراً هائلاً في الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام، متخذين منها شماعة لقمع ثورة المدنيين ضد ظلم طالت لياليه وتخاذل دولي شهدت له البشرية جمعاء.

ليبقى السؤال المحير للأهل في الأراضي السورية.. هل نجح نظام بشار وأعوانه بقوة الحديد والنار بقمع الإرهاب؟!

أم أن نظام تزداد همجيته يوماً بعد يوم مع قتل المزيد من الأبرياء من أطفال ونساء وبإرهاب صنعه هو وأعوانه بات هو.. الإرهاب بعينه؟!
يكشف لنا أبو خالد (55 عاماً) من ريف إدلب عن حقيقة ألم يعيشه منذ ست سنين وما زال مستمراً “أفتقد أبنائي الواحد تلو الآخر، بصواريخ لا تبقي على أحد، وبقذائف عمياء إن نجا منها البشر لا ينجو الحجر.. بحجة قمع الإرهاب.. أي إرهاب يعلو فوق ظلم وحقد النظام وميليشياته وأعوانه وداعميه لأبناء الوطن”.

مع تكرار الذرائع وتعددها لاستقطاب الطامعين في وطن بات الكعكة الكبيرة التي يتسابق الجميع لتحصيل أكبر قطعة فيها، تتزايد قوة الأسلحة المستخدمة علها تكون أكثر قدرة على الفتك والقتل ليكون الحل الوحيد لمن بقي من الأهالي في سوريا “الموت أو الاستسلام”.

يعود أبو خالد ليتابع حديثة معنا قائلاً “مع قدرات أسلحة قوية متل ما عم نسمع ونشوف قدرتها.. شي أسلحة ذكية وشي ارتجاجية وشي كيماوية.. والله أعلم شو عم يخترعوا من جديد وكأن التفنن بموتنا وهلاكنا متعتهن، بس مع قوة شعب يرفض الموت والاستسلام .. عم تصعب عليهم المهام ويظهر عجزهم وعجز قوة أسلحتهمن أمام حبنا وحب الحياة لمين بقي من أهلنا”

أسلحة فتاكة وآخر جديدها في سوريا لتقتل المدنيين بدل الإرهابيين، حيث أصبحت سوريا بمثابة جسر حيوي للإمداد بالأسلحة على اختلاف أنواعها وحاضنة للميلشيات الإيرانية وحزب الله، بحجة القضاء على الإرهاب واستئصاله.
ما آل إليه الوطن من حرب شبهت بالحروب العالمية، جعل من وطننا الجريح أرضا ممزقة، وحقل تجارب أثبتت جدارتها وقوتها التدميرية على مرأى من عيون البشرية التي تكتفي بالتنديد والتقريع ولسان حالها يقول .. هل من مزيد؟!

مع أنات أبي خالد التي شهدت على مرارة المعاناة نعود لنسمع كلامه المتقطع قائلاً “نحن -السوريين- ضاع عمرنا وضاع شقاه على بواب التخاذل والأطماع .. لكن ستبقى سوريا وطننا وسيأتي الفرج وسيسقط نظام بشار، وسينبت من بين الركام من سيعيد الحياة من جديد لتسقط قوة إرهابهم المزعومة”.

المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist