من المقرر أن يبدأ الثلاثاء القادم، خروج الدفعة الأولى من أهالي حي “القدم” جنوب العاصمة دمشق، بعد اتفاق بين النظام والفصائل العسكرية على إخلاء الحي وعودة الحياة.
وفي بيان للمجلس المحلي في الحي، أعلن التوصل لاتفاق بين النظام وهيئة تحرير الشام يفضي بخروج الثوار وعائلاتهم ممن يرغب بالخروج من الحي باتجاه الشمال السوري، وتحديداً إلى مدينتي جرابلس وإدلب يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، فيما سيتولى باقي المقاتلين الرافضين الخروج من الحي المسؤولية عن حفظ الأمن في الحي، والتصدي لتنظيم الدولة في تشكيل جديد تحت مسمى الجيش الوطني تحت إشراف النظام.
وبحسب المصادر أن الاتفاق حصل بتوافق بين النظام ومقاتلي هيئة تحرير الشام رغم معارضة فصيل أجناد الشام الموجودة في الحي ووجهاء من المدينة على أمل أن يتم التوصل لاتفاق يمنع فكرة التهجير.
وقد رفضت لجنة المفاوضات في الحي قبل نحو عشرة أيام عقد مصالحة طرحها النظام، كما أعلنت فعاليات مدنية وعسكرية جنوب دمشق رفضها إدراج بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم وحيي القدم والتضامن” ضمن اتفاق الأربع إضافة لخروج مظاهرة في بلدة ببيلا لرفض الاتفاق.
ويتقاسم تنظيم الدولة وفصائل الثوار السيطرة على حي القدم إذ يسيطر تنظيم الدولة على منطقتي العسالي والجورة، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام وأجناد الشام على منطقة المادنية وبور سعيد.
يشار إلى أن قوات النظام تمكنت من إفراغ بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في محيط العاصمة كان أخرها برزة والقابون وتشرين ضمن خطة إيرانية لتأمين العاصمة.
المركز الصحفي السوري