ولد أكثر من مليون طفل سوري في دول اللجوء بينهم جيل كامل أبصر النور في مخيم الزعتري في الأردن، وفق ما قدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة اليوم.
وقالت المفوضية في موقعها، أن جيلاً من الأطفال أبصر النور لأول مرة في مخيم الزعتري، يعانون من الفقر والإهمال وانتهاك الحقوق، في حين بلغ عدد الأطفال الذين ولدوا في الأردن منذ عام 2014 لليوم 168 ألفا و 500 طفل.
يذكر أن مخيم الزعتري يضم ما يقارب 80 ألف لاجئ سوري نصفهم من الأطفال، ويواجهون هناك في الأردن ظروفاً معيشية صعبة يغلب عليها الفقر وعدم الاستقرار، وتنتشر بينهم عمالة الأطفال والزواج المبكر للفتيات، عدا عن عدم حصولهم على فرص تعليم مضمونة.
ونقل المصدر عن قابلة تدعى “أمون مصطفى” تعمل في مستوصف مخيم الزعتري الواقع في منطقة صحراوية تبعد 20 كيلو مترا عن الحدود السورية ويضم 25 ألف كرفانة، أن قسم الولادات يولد بين 5-10 نساء يومياً، ومنذ عام 2012 لليوم بلغ عدد الولادات في هذا المستوصف ما يقارب 16 ألف ولادة.
وحول عودة اللاجئين من مخيمات الأردن إلى مناطق سيطرة النظام، كشف المصدر، عن مقتل لاجئ سوري بعد عودته إلى درعا حيث ذهب تاركاً خلفه في الخيم عائلته المكونة من 6 أفراد بعد استسلامه للضغوط، وبعد أقل من شهر على عودته قتل دون معرفة الأسباب.
وتقول الأردن أنها تحوي قرابة مليون و300 ألف لاجئ سوري، في حين تشير أرقام الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا ولبنان والعراق والأردن بلغ 5 ملايين و 600 ألف شخص من بينهم 675 ألف في الأردن.
في سياق متصل، حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في آب الماضي من تحول وضع اللاجئين السوريين في الأردن إلى أزمة إنسانية بغضون أشهر بسبب نقص التمويل.
وقال ممثل المفوضية في الأردن “دومينيك بارتش” بحسب موقع الأمم المتحدة أن اللاجئين يعانون من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا وارتفاع تكاليف المعيشة ومؤخراً ارتفاع تعرفة الخدمات.
ابراهيم الخطيب/تقرير انساني