مع قرب حلول فصل الشتاء تعود إلى الواجهة المشاكل المتعلقة بهذا الفصل والتي تعتبر الأمراض الفيروسية المحتلفة الدرجات واحدة أساسية منها.
“الكريب ، الرشح ، الانفلونزا ، الزكام ” هي من أكثر مايتكرر على ألسنة الناس والتي يستحيل أن يخلو بيت من أحدها شتاء، ولعل الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها أولربما الأكثر تأثرا بها.
وبما أن هذه الأمراض سريعة العدوى؛ فإن انتقالها يكون سريعا، ويعتبر الجو المدرسي بالنسبة للأطفال وسطا ملائما لنشأة ونمو ثم انتقال مثل هذه الأمراض، فالصف المدرسي مزدحم ومغلق شتاء؛ فما إن يبدأ طفل من الأطفال بأعراض نزلة البرد البسيطة” كالعطاس مثلا “؛ حتى يكون الصف بأكمله بعرضة لانتقال العدوى.
ثم إن أجواء المنازل المحكمة الإغلاق شتاء ومافيها من أدخنة منبعثة من وسائل التدفئة المختلفة …كلها تزيد في حساسية الأطفال تجاه هذه الأمراض.
وبالتأكيد لن ننسى العامل المناعي؛ والذي يتعلق بمناعة الأشخاص فنجد أن الأطفال يكونون الفئة الأكثر جذبا لمثل هذه الأمراض.
ومن المتعارف عليه، أن المسكنات أو مضادات الالتهاب غير السيتروئيدي هي أكثر الأدوية التي يلجأ لها الأبوين لمجابهة أمراض الشتاء، وقد يحتاج الأمر الى المضادات الحيوية مع اشتداد الالتهاب الناجم عن شدة الإصابة ودرجتها “كالتهاب اللوزتين والبلعوم والقصبات الهوائية”.
وينصح الكثير من الأطباء بعدم إعطاء أي نوع من الأدوية للدرجة البسيطة من الزكام لأن ذلك يزيد من المناعة ضددها، ويمكننا اتباع تدابير وقائية للتخفيف من العدوى أو الإصابة ؛ ومنها:التهوية الجيدة والمستمرة لأجواء المنازل خاصة غرف الجلوس والنوم ونفس الأمر يطبق على الفصول المدرسية.
أيضا يمكننا استخدام أنواعا من المشروبات التي تدعم المناعة وتخفف من وطأة المرض كعصير الليمون الطازج والبرتقال ، أضف إلى ذلك المفعول السحري لمغلي التين والزعتر الأخضر للتخلص من السعال الصدري”الكحة “المرافقة للزكام .ويجب أن لايفوتنا أخيرا الاعتناء بأدوات الاستخدام الشخصي “كالمناديل والملاءات …والصحون والملاعق.”وأن يخصص كل شخص خاصة الأطفال أدوات خاصة به خلال الفصل الشتوي ضمانا لحصر الفيروس بأكبر درجة ممكنة.
شاديا الراعي -مجلة الحدث.