اتهم بشار الأسد الربيع العربي بالاعتداء على الانتماء القومي واتجاهه نحو طريقي “التطرف الإسلامي والارتماء بأحضان الأجنبي”، متناسيا بذلك الميليشيات الأجنبية التي استقدمها لخوض حربه ضد الشعب السوري.
تحدث “بشار الأسد” خلال استقباله المشاركين في الملتقى العربي لمواجهة الحلف “الأمريكي– الصهيوني”، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، “بأن أول مشكلة كبيرة نواجهها على مستوى العمل القومي هو ضرب علاقة الإسلام مع العروبة، حيث اتهموا أو وصموا العروبة بصفة العلمانية، ووصفوا العلمانية بصفة الإلحاد، فربطوا العروبة والعلمانية والإلحاد برابط واحد.. وقالوا للمواطن البسيط عليك أن تختار بين الإيمان وبين الإلحاد، فمن الطبيعي أن يختار الإيمان، ويكون بالمقابل ضد أي انتماء آخر في مواجهة أو مقابل الإيمان والإسلام.. والحقيقة أنه لا يوجد أي تعارض بين الإسلام والعروبة، فكلا الانتماءين يصب باتجاه الآخر، وكلاهما يعزّز الآخر”.
وأضاف الأسد، موجها الاتهامات لثورات الربيع العربي بأنها تهدف للتطرف والتعامل مع الأحندات الغربية، ومتهم الشعب السوري بفقده للانتماء القومي، قائلا “بأن الربيع العربي بحسب التسمية المستخدمة من قبل الأعداء كان يهدف لضرب الانتماء القومي، لكن بالمقابل ولولا ضعف هذا الانتماء وضعف الشعور القومي لما تمكن ذلك الربيع من الانطلاق في منطقتنا، لأن شرائح من مجتمعاتنا العربية، مع كل أسف وعبر الزمن، عندما فقدت هذا الانتماء كانت جاهزة للذهاب في اتجاهات أخرى، فذهبت باتجاهين رئيسيين في بدء الأحداث، إما الارتماء بأحضان الأجنبي.. أو الارتماء بأحضان التطرف الإسلامي”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أكثر من ست سنوات من اندلاع ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد، وكانت ضمن سلسلة ثورات الربيع العربي.
المركز الصحفي السوري