أفتى الأزهر، أحد أكبر وأعرق المؤسسات الدينيّة السنيّة في مصر والعالم، بحرمة النظر إلى فيديوهات القتل والحرق والذبح التي يبثّها تنظيم الدولة، كما حرّم ترويجَها ونشرها، مؤكّداً أنّها تُظهر الدين الإسلاميّ بمظهر “كريهٍ مشؤوم.”
وأصدر الأزهر بياناً بفتواه، داعياً وسائل الإعلام كافة إلى “عدم نشر فظائع الجرائم المنكرة التي يرتكبها مجرمو الإرهاب “على حد وصفه”؛ لما يشكِّله ذلك من إيلامٍ للمشاعر الإنسانية” على حدّ تعبيره.
وعدّ الأزهر أنّ النشر يحققّ”تلبية للأهداف الخبيثة للقتلة من محاولات فاشلة لكسر إرادة الأمّة وتقويض عزيمة أبنائها، وتحقيق دعاوى كاذبة لأعدائها في ترسيخ ثقافة الإسلاموفوبيا، وإظهار الدين الإسلامي بمظهر كريه مشؤوم، والإسلام والأديان كافة بريئون من كل ذلك.”
وأكّد الأزهر في فتواه “حرمة النظر إلى مثل هذه الفيديوهات المروّعة، وعدم جواز ترويجها.”
وتأتي فتوى الأزهر بعد يومين على نشر التنظيم لتسجيل يُظهر قيام عناصر على صلة به في ليبيا بقتل 21 قبطياً مصرياً كانوا مختطفين لديهم، وقد أدان الأزهر بشدّة العملية التي أعقبها ردٌّ عسكريّ مصريّ تمثّل بسلسلة غارات في الداخل الليبي.