في ريف حلب:
عشرات الشهداء بينهم 12 عنصرا من الهلال الأحمر حصيلة القصف على حلب وريفها
بدأ القصف المكثف على حلب عقب انتهاء الهدنة باستهداف الطائرات الروسية بالاشتراك مع طائرات النظام، بأكثر من 25 صاروخا فراغيا مركز الهلال الأحمر قرب بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، تسببت باحتراق 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وتدمير المركز, واستشهاد 12عنصرا من الهلال الأحمر بينهم مدير مركز الهلال الأحمر “عمر بركات أبو سليمان” وجرح عشرات المدنيين.
كما ارتكب الطيران الروسي مجزرة في بلدة حور بريف حلب الغربي، راح ضحيتها 12 شهيدا وعشرات الجرحى بعد استهدافها بعدة غارات جوية.
وتعرضت مدينة حلب لقصف مكثف من الطيران الحربي والمروحي, فاستشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون في حي السكري جراء إلقاء الطيران الروحي براميل متفجرة على الحي مخلفتا دمارا واسعا, واستشهد 4 آخرين في حي المرجة بقصف روسي, وآخر في حي الفردوس جراء قصف مماثل, بينما كانت حصيلة الجرحى في مدينة حلب أكثر من 100 جريح أغلبهم أطفال.
ونقلت وكالة رويترز قول رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن وزير الخارجية في بداية اجتماع مغلق بشأن سوريا “فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا ومقتل أفرادها… هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار”.
كما أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن غضبه بشأن الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات, وقال دي ميستورا في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني المتحدثة باسمه في جنيف إلى رويترز “غضبنا من هذا الهجوم كبير.
في حين شنت قوات النظام وميليشيا لواء القدس الفلسطيني هجوماً باتجاه مخيم حندرات, ودارت معارك عنيفة بين القوات المهاجمة والثوار في محيط المخيم، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة.
وحسب مواقع موالية للنظام قالت، إن قوات النظام بدأت عملية عسكرية باتجاه مخيم حندرات الاستراتيجي بدعم جوي روسي وبقوات النخبة في الجيش السوري وعناصر من لواء القدس, وأنها تمكنت من السيطرة على عدة تلال ونقاط في المخيم.
كما دارت اشتباكات أخرى بين الثوار وقوات النظام على محور الشقيف قرب مخيم حندرات، إثر هجوم مضاد شنه الثوار على المنطقة.
ومن جانب آخر شن تنظيم الدولة صباح اليوم الثلاثاء، هجوماً واسعاً على مناطق جنوب وغربي مدينة جرابلس، ترافق مع تمهيد مكثف على مواقع الثوار, ودارت على إثرها معارك عنيفة بين الطرفين, تمكن التنظيم خلالها من السيطرة على البلدة، بعد مهاجمتها من جهة تل الهوى.
وكانت فصائل درع الفرات سيطرت أمس على قرية صندرة غربي بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي, فيما تمهد تلك القوات للتقدم باتجاه مدينة الباب, للبدء بعملية عسكرية كبيرة للسيطرة على المدينة.
وفي ريف إدلب:
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لأحرار الشام على الأوتوستراد بالقرب من بلدة خان السبل شمالي مدينة معرة النعمان ما أدى لارتقاء خمسة عناصر من الحركة واشتعال النيران بالسيارة.
وكانت عبوة ناسفة استهدفت في وقت سابق القائد العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية، سعود عساف، على طريق قرية معصران بالقرب من خان السبل, ما أدى لمقتله فوراً, بينما فجر انتحاري نفسه داخل مقر الحركة، في مدينة بنش على طريق سرمين، وقتل قائد أركان الحركة المعروف بـ “إسلام1″، وثلاثة مقاتلين من الحركة.
أما في دبر الزور:
9 شهداء في ريف دير الزور.. وقوات النظام تواصل حملات التجنيد
تعرضت بلدة التبنة مساء أمس لغارة جوية استهدف أحياء سكنية أدت لاستشهاد ستة مدنيين بينهم طفلان وامرأتان فضلاً عن أضرار مادية طالت المنازل, كما شن الطيران الحربي غارة جوية استهدف قرية حطلة بالريف الشرقي خلفت أضرار مادية.
إلى ذلك تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام على أطراف مدينة ديرالزور وفي أحياء المدينة, تزامناً مع قصف جوي ومدفعي استهدف أحياء العمال والصناعة والكنامات والخسارات والمطار القديم, أدى لاستشهاد مدني بحي العمال.
كما استشهد الصيدلاني والمسعف “رشيد علي السوادي” من أبناء بلدة الجزيرة بريف دير الزور اليوم الثلاثاء نتيجة استهداف البلدة بغارة جوية، واستشهد مدني آخر من أنباء مدينة الميادين.
إلى ذلك شن طيران النظام الحربي غارات جوية استهدفت محيط مطار دير الزور العسكري وقرية غريبة، والأضرار مادية، بدورها، ألقت طائرات الشحن الروسية مساعدات إنسانية لقوات النظام على الطريق الدولي دمشق- دير الزور.
وفي حمص:
شهيدان وجرحى في مدينة تلبيسة.. وقصف على ريف حمص
استهدف الطيران الحربي مدينة تلبيسة ب6غارات جوية محملة بالصواريخ الفراغية اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط شهيدين “خالد حمادة جمعة ، سارة عبد الهادي طحان”، في حين وصل عدد الجرحى إلى 12 كحصيلة أولية، حسب مركز حمص الإعلامي.
في حين تعرضت كل من الرستن والفرحانية والزعفرانة بريف حمص إلى غارتين بالصواريخ الفراغية، دون أنباء عن إصابات.
كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ كل من الرستن وتلبيسة والزعفرانة وعزالدين، ما أدى لسقوط شهداء والعديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء.
وعلى الصعيد الإنساني في المدينة:
تم تعليق خروج دفعة التهجير الأولى من حي الوعر بعد رفض الأمم المتحدة المشاركة في عملية التهجير القسري الذي يقوم به النظام في حي الوعر، لتنظيف سمعتها، وذلك بترك الأهالي دون حماية.
وحسب ناشطين فإن النظام أغلق المعابر المؤدية من حي الوعر الى حمص المدينة ومنع دخول الخبز والخضار من الحواجز المحيطة مع إعطاء مهلة للزائرين الداخلين إلى الحي للخروج بمدة أقصاها ثلاث ساعات، وسط أنباء تتحدث عن تصعيد عسكري.
يأتي ذلك بعد فشل خروج دفعة من المقاتلين والمصابين وعوائلهم من الحي إلى إدلب، لعدم وجود ضمانات تحمي الخارجين من الحي, بعد تنصل الأمم المتحدة من الأمر ورفضها مرافقتهم على الطريق.
في ريف العاصمة:
حزب الله يواصل إنشاء قاعدة عسكرية في محيط الزبداني ومضايا
في ظل حصار خانق تتعرض له الزبداني ومضايا في القلمون الغربي، والذي تشرف عليه مباشرة ميليشيات حزب الله اللبناني بدأت التجهيزات تصل إلى محيط المنطقتين، بغية إنشاء قاعدة تمركز دائمة لميليشيا حزب الله اللبناني بهدف السيطرة على مساحات واسعة في مقابل قرى لبنانية شيعية.
بدأ حزب الله في تهجير علني بمحيط بلدة مضايا المحاصرة، بعد أنباء عن إعطاء سكان منطقة الكروم في البلدة إنذارا لإخلاء منازلهم تحت قوة السلاح أو سيتم استهدافهم بالسلاح الثقيل.
كما تواصل هذه الميليشيات حرق الأراضي الزراعية في سهل مضايا والزبداني منذ شهرين وإلى هذا اليوم، ومازال مخطط التغيير الديمغرافي قائم، في ظل صمت أممي وعالمي اتجاه هذا العمل والذي حذرت منه المجالس المحلية في تلك المنطقة، ولكن دون إدانة أو السماح بتسليط الضوء على هذا الأمر.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد