استشهاد أكثر من50 مدني في محافظة إدلب خلال 24 ساعة الماضية…وأحرار الشام تعلن النفير العام في المنطقة ذاتها.
واصل الطيران الروسي لهذا اليوم غاراته على محافظة إدلب بعد يوم من ارتكاب عدة مجازر أودت بحياة أكثر من 50 مدني في عموم المحافظة .
وبحسب مراسلنا وصلت حصيلة الشهداء في المحافظة ليوم أمس الأحد لأكثر من 50 مدني من بينهم أطفال ونساء الذين قضوا في قصف الطيران الحربي الروسي والنظام بالقنابل الفوسفورية والصواريخ الارتجاجية والفراغية والعنقودية من ضمنهم أكثر من 20 مدني في مدينة إدلب بقصف روسي استهدف شارع الثلاثين بصواريخ مظلية مساء أمس وارتكاب مجزرة مماثلة في قرية الفعلول شرق بلدة جرجناز في ريف المعرة الشرقي أسفرت عن استشهاد 12 مدني بينهم الدكتور أحمد الشحاد وعائلته وثلاثة شهداء في قرية الشيح أحمد قرب مدينة سراقب و في مدينة كفرنبل 3 شهداء بينهم امرأة نازحة وقرية الغدفة شهيدين وأطراف بلدة كنصفرة شهيدين واستشهاد مدنيين بقصف مماثل على أبو ظهور .
صاحبها تقدم لقوات النظام وميليشياته باتجاه مطار أبو ظهور و مسافة 15 كيلو متراً تفصلها عن القاعدة بعد سيطرتها على بلدة سنجار ،الزفر الصغير،خيارة،إعجاز ،كفريا المعرة،شعرة العجايز،صراع،صريع،مكسر الفوقاني والتحتاني على حساب الفصائل العسكرية .
وخلال هذا اليوم جدد الطيران الروسي غاراته الجوية على قرى وبلدات ريف إدلب واستهدف القصف الروسي منذ ساعات الصباح بلدات التمانعة ومرديخ والتح وقرية ابو دفنة شرق مدينة معرة النعمان بغارات مماثلة وأطراف مدينة سراقب بغاراتين جويتين دون تفاصيل عن الأضرار رغم اتفاق خفض التوتر المعلن ضمن اجتماعات استانا والتي تنص على تولي موسكو حماية المحافظة من اي اعتداء خارجي فيما تتكفل تركيا بحمايتها من الداخل ونشر نقاط مراقبة حسب بنود لاتفاق وهو مالم يلتزم به الطرف الروسي.
من جهة أخرى أعلنت حركة أحرار الشام النفير العام لمقاتليها والمشاركة في صد الهجوم الذي تنفذه قوات النظام مدعومة بالميليشيات على ريف إدلب.
وجاء في البيان الذي صدر أمس الأحد أنه رغم قلة الإمكانيات المتاحة في صفوف الحركة نعلن النفير العام لمقاتلينا لصد الحملة تقدم قوات النظام جنباً إلى جانب مع باقي الفصائل المشاركة لاستعادة القرى والبلدات التي تقدم اليها النظام في الفترة الأخيرة لطالما لم نكن طرفاً في اي مفاوضات تقضي بتسليم أي منطقة من المناطق الخارجة عن سيطرة الأخير.
وعزت الحركة التقدم الحاصل للنظام وميليشياته في ريف إدلب مؤخراً نتيجة تصرفات هيئة تحرير الشام وتفكيكها لفصائل الجيش الحر والأستحواذ على مقراتها وسلاحها ومستودعاتها حيث إثر ذلك على فاعليتها وقدرتها على القيام بواجباتها وتسبب في عزوف الألوف من المقاتلين عن الجهاد وإضعاف الروح المعنوية والقتالية لدى من تبقى منهم.
وأضافت بأنه من المؤسف إلقاء اللوم على الفصائل واتهامها بالتقاعس والخيانة ممن كان يدعي امتلاكها لمعظم قوة الساحة وأنه هو الأجدر بالدفاع عنها لطالما حذرنا من مآلات الأمور في المستقبل بسبب هذه السياسية وانعكاساتها على الوضع الميداني وبشهادة ومعرفة المشايخ والمطلعين كنا طرحناً مبادرة لإنهاء الخلاف مع الهيئة تضمن إطلاق سراح المعتقلين وإعادة الحقوق والمقرات والسلاح والذخائر وورشات التصنيع, التي جرد فقدانها الحركة من القدرة على تعبئة مقاتليها بالشكل الكافي لصد تقدم النظام وتنظيم الدولة, والذي انتهى بسيطرتها على معظم محافظة إدلب.
ونبقى في ادلب فقد بدأت حركة أحرار الشام والحزب التركستاني بإرسال تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال في ريف إدلب لصد تقدم قوات النظام بعد التقدم الأخير الذي أحرزه في المنطقة.
ونشر الحزب التركستاني الأثنين على قناته في تلغرام صوراً تظهر تعزيزات عسكرية لمقاتليه للمشاركة في صد الهجوم الذي تنفذه قوات النظام للوصول إلى مطار أبو ضهور شرق إدلب وظهر في المقاطع صوراً لعشرات الآليات العسكرية تحمل رشاشات ثقيلة من نوع 23 والعربات الثقيلة ودبابات T63 ومدفعية ثقيلة إلى جانب الأسلحة المتوسطة.
في نفس السياق بدأت حركة أحرار الشام بإرسال تعزيزات عسكرية لمقاتليها باتجاه منطقة العمل في ريف إدلب الشرقي ومن المقرر أن تتجه هذه القوات صوب منطقة سنجار ومحور قرية عطشان شمال شرق حماه بعد يوم من إعلانها النفير العام في صفوف الحركة لصد الهجمة الشرسة التي تنفذها قوات النظام على ريفي حماه وإدلب، فيما عقدت هيئة تحرير الشام برئاسة قائدها العام الجولاني اجتماع طارئ للمجلس العسكري في الهيئة أمس الأحد للوقوف على آخر التطورات الجارية في ريف إدلب.
في ريف حلب:
استشهاد مدير مكتب الشؤون الإدارية ومدرس في جامعة حلب بغارات جوية على منطقة المرج
وثق ناشطون استشهاد مدير مكتب الشؤون الإدارية في مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق متأثراً بإصابته بقصف جوي سابق على منطقة المرج في عمق الغوطة الشرقية.
وأفاد مركز الغوطة الإعلامي باستشهاد مصطفى هرموش رئيس مكتب الشؤون الإدارية في مديرية التربية والتعليم بريف دمشق وأستاذ في جامعة حلب متأثراً بإصابته قبل عدة أيام بغارة جوية من طيران النظام الحربي على بلدة أوتايا في منطقة المرج في الغوطة الشرقية.
ووفق إحصائية في الغوطة الشرقية وصلت حصيلة الشهداء في صفوف المدنيين جراء الاستهداف المتكرر على المدن والبلدات إلى 122 شهيداً بينهم 30 طفلاً على الأقل و 4 من عناصر الدفاع المدني في أقل من أسبوع من ضمنها مجزرة للطيران الروسي في بلدة مسرابا الخميس الماضي ومثلها في مدينة حمورية أول أمس.
وتأتي حملة القصف المكثف من قبل النظام وحليفه الروسي لوقف تقدم الثوار في إدارة المركبات في مدينة حرستا وما تشكله من تهديد مباشر على العاصمة دمشق ومحاولة النظام السيطرة على آخر جيب للمعارضة في محيط العاصمة بمساحة أكثر من 100 كيلو متر مربع يقطنها نحو 400 ألف مدني.
في ريف العاصمة:
إفشال هجوم جديد للنظام لفك الحصار عن إدارة المركبات و21 ضابط قتلوا في معاركها
تصدت الفصائل العسكرية لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام للتقدم باتجاه إدارة المركبات وتكبيدها خسائر في المعدات.
وقال مسؤول عسكري من الثوار أن مقاتلين الفصائل تمكنوا من صد محاولة تقدم جديدة لقوات النظام باتجاه إدارة المركبات واندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال محاولة رتل عسكريا يتضمن آليات وعناصر من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفرقة التاسعة وعناصر اللجان الشعبية التقدم حيث تمكن الثوار من تدمير تركس مصفح وإصابة العديد من قوات النظام فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين تبعها قصف مدفعي مكثف على محاور الاشتباك وأكثر من 27 غارة جوية من الطيران الحربي على أحياء المدينة منذ ساعات الصباح.
بدورها كشفت وسائل إعلام موالية مصرع20 ضابط للنظام برتبة ملازم في المواجهات الدائرة في مدينة حرستا وقالت المصادر إن الضباط جميعهم من خريجي الكلية الحربية شدورة 71 تم تخريجهم في تشرين الثاني الماضي غاليتهم من حاضنة النظام من المنطقة الساحلية.
في سياق منفصل عشرة شهداء و عشرات الجرحى والمصابين كحصيلة أولية بقصف قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية.
وأفاد الدفاع المدني في الغوطة باستشهاد سبعة مدنيين أم وأطفالها الثلاثة كحصيلة أولية وإصابة آخرين بجروح بقصف جوي و مدفعي بأكثر من 35 قذيفة من قوات النظام استهدف السوق الشعبي وسط المدينة عصر اليوم، تبعها قصف مماثل استهدف مدينة سقبا أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وإصابة آخرين بجروح، واستشهدت امرأة وأصيب آخرون بجروح بقصف مدفعي مماثل استهدف بلدة حمورية.
وأصيب عدد من المدنيين بجروح بقصف مماثل استهدف كفربطنا وجسرين وبيت سوى وأظهرت مقاطع مصورة عملية انتشال الشهداء في بلدة مديرا من قبل الدفاع المدني نتيجة غارات من الطيران الحربي استهدفتها دون معرفة عدد الشهداء رافقها قصف مدفعي بأكثر من 100 قذيفة لغاية اللحظة.
كما تعرضت مدينة حرستا لأكثر من 125 قذيفة مدفعية من مساء يوم أمس منها 80 قذيفة منذ ساعات الصباح الباكر وأكثر من 43 صاروخ أرض أرض و 35 غارة جوية بينها غارات محملة بأكثر من صاروخ والقصف مستمر بشكل هستيري رغم اعلانها منطقة تخفيف توتر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والضامن التركي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غوطة دمشق أن 94 مدنياً استشهدوا في الأيام التسعة الماضية في حملة الإبادة التي تشنها آلة الحرب الروسية وقوات النظام من ضمنهم 20 طفلاً و 19 امرأة و55 رجل وإصابة أكثر من 460 آخرين منهم 113 طفل و 104 نساء و 245 رجل بأكثر من 338 غارة جوية و 1821 قذيفة مدفعية وما يزيد عن 300 صاروخ أرض أرض طال القصف الأكبر منها مدينة حرستا، قبل أن ترتفع الحصيلة هذا اليوم إلى 110 أشخاص بتجدد القصف وسقوط مزيد من الشهداء.
المركز الصحفي السوري
وفي جوبر في محيط العاصمة تمكن فيلق الرحمن من صد محاولة تقدم جديدة لقوات النظام باتجاه أحياء البلدة واندلاع اشتباكات عنيفة دون أن تسفر عن أي تقدم للأخير صاحبها قصف مدفعي مكثف على أحياء البلدة لم يهدأ منذ ساعات الصباح.
المركز الصحفي السوري