رغم التحذيرات الرسمية التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر للسلطة في إيران باتخاذ موقف متشدد من بينها الخيار العسكري على خلفية التجارب الصاروخية، التي أطلقتها في 29 من شهر كانون الثاني إلى جانب استعراض القوة لأسلحة جديدة وتهديد دول المنطقة واصلت إيران استعراض قدراتها العسكرية.
من خلال اعلان قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري اليوم عن بدء طهران مناورات عسكرية بحرية في مضيق هرمز وخليج عمان وباب المندب والأجزاء الشمالية من المحيط الهندي في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة، واتهام نائب الرئيس الأمريكي يوم الجمعة الماضي إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط عبر كونها راعياً قيادياً للإرهاب مؤكداً ان الرئيس دونالد ترامب سيتصدى لها بقوة وحزم.
المناورات التي أعلنت عنها إيران تشكل تهديد حقيقي لقوافل التجارة التي تمر في المنطقة من ضمنها ملايين البراميل من النفط متجهة إلى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية عبر باب المندب ومضيق هرمز مع مشاركة سفن وغواصات وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الإيرانية ستشارك في التدريبات التي ستجرى على مساحة مليوني كيلو متر مربع.
أضافة لوجود الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في المنطقة لحماية الممرات الملاحية في الخليج والمياه المجاورة والذي شهدا في المرحلة السابقة حالة من التأهب على خلفية اقتراب أربع زوارق سريعة إيرانية من مدمرة أمريكية بسرعة عالية قامت خلالها بإطلاق طلقات تحذيرية، كل ذلك يشير إلى تصعيد من الجانب الأمريكي وأمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران.
المركز الصحفي السوري