تتضح قوة ومتانة العلاقات بين الدول من خلال مقياس الشراكة التجارية والتعاون العسكري والأمني، ولعل أبرزها المناورات والتدريبات العسكرية، وهو الأمر الذي يظهر جلياً في الزواج السري بين إسرائيل والإمارات.
وفي إطار العلاقة السرية القوية بين الدولتين دائماً لا تخرج أخبارها عبر الأبواق الرسمية، إنما تتسرب عبر النوافذ الإعلامية، لتكشف عن تفاصيل مخجلة للشعوب العربية من أساليب التطبيع مع الدولة العبرية من قبل حكام الإمارات.
مؤخراً، وتحديداً يوم 31 مارس الماضي، كشفت صحيفة «هآرتس» عن مناورات مشتركة بين سلاح الجو الإماراتي والطيران الإسرائيلي في اليونان.
وبحسب تقرير رسمي للقوات الجوية اليونانية، تحمل المناورات المشتركة اسم «إينيوهوس 2017»، ويشارك فيها كل من الإمارات (الدولة العربية الوحيدة) وإسرائيل والولايات المتحدة، وإيطاليا.
ولا تعد مشاركة الإمارات في مناورات مع إسرائيل الأولى من نوعها، ففي عام 2016، شارك سلاح الجو الإماراتي في مناورات «العلم الأحمر» في الولايات المتحدة إلى جانب طائرات وقوات برية إسرائيلية.
وتشير «هآرتس» إلى أن الإمارات لا تجمعها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، بالرغم من ظهور تقارير تتناقلها وسائل الإعلام الأجنبية من وقت لآخر، تُفيد بوجود اتصالات غير رسمية أو اتصالات ربما ما تزال سرية بين الجانبين.
وعلى سياق متصل، أكد موقع «إنتليجنس أونلاين» الاستخباراتي الفرنسي، أن الشركة الإسرائيلية «إيه جي تي إنترناشونال» وقعت عقداً بقيمة 800 مليون دولار لتزويد سلطة المنشآت والمرافق الحيوية في أبوظبي بـ»كاميرات المراقبة، وأسوار إلكترونية وأجهزة استشعار لمراقبة البنية التحتية وحقول النفط الاستراتيجية».
صحيفة العرب