المركز الصحفي السوري – علي الحاج أحمد 2014/12/11
تحرك الدولار بشكل مفاجئ متجاوزاً 205 ليرات بعد أن تراجع من المستوى ذاته إلى 196 مطلع الأسبوع الفائت، ثم عاد إلى حدود 205 ليرة على مدى يومين، مع ملاحظة تسجيل تراجع بمقدار ليرتين أمس، ناتجة عن عمليات مضاربة تتحكم بدولار السوق السوداء، واعتمد المضاربون في رفع السعر بشكل تدريجي وحذر بشكل يومي، على استكشاف مدى استجابة السوق لرفع سعر صرف الدولار، دفع المضاربين إلى الاستمرار برفعه بشكل أكبر يوفر إمكانية جني أرباح بنسب مهمة لكبار المتعاملين في السوق، فمن اشترى قرب 190 ليرة وباع عند 210 ربح 9.5% على رأسماله، بواقع 20 ليرة في كل دولار.
وهذا ينعكس سلباً على المواطن السوري حيث بات المواطن ينظر إلى الأولويات الأساسية دون النظر إلى الكماليات.
لم يستطع المواطن السوري شراء اللحوم إلا في المناسبات أما البرتقال والفواكه الأخرى
ارتفع سعرها ضعفين مما كانت عليه ، اقترنت أسعار السلع كلها بالدولار وهذا لا يتناسب
مع دخل المواطن السوري حيث لا يتجاوز دخله 3 دولار باليوم.
ويعتبر خبراء الاقتصاد أن جميع العوامل الاقتصادية الراهنة مشجّعة، لارتفاع سعر الدولار.
حيث محلات الصرافة وتجار السوق السوداء ينتظرون أي تصريح سياسي أو تقدم على
أحد الجبهات القتالية لكي يرتفع سعر الدولار مقابل انخفاض قيمة الليرة السورية .
وهذا يحتاج إلى من يضبط الأسعار ويقف بوجه بعض الإستغلاليين ويوقفهم عند حدهم.