نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقرير اليوم السبت أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسحب التمويل المخصص لإعادة إعمار سوريا مالم يشارك بشار الأسد في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بين أطياف السوريين .
استهلت الصحيفة تقريرها أن وزارة الخارجية الأمريكية ستقوم بسحب التمويل المخصص لإعادة إعمار أجزاء من سوريا كان تنظيم الدولة قد سيطر عليها سابقا.
وتابعت الصحيفة أن معظم المخصصات الأمريكية تم الإعلان عنها للمرة الأولى في شهر يناير على لسان ريكس تيلرسون وزير الخارجية آنذاك، والهادفة لتحقيق الاستقرار في مناطق بسوريا تم استعادتها من تنظيم الدولة مثل مدينة الرقة التي دمرت بشكل كبير نتيجة الغارات الأمريكية والمعارك التي دارت على الأرض ضمن حملة دحرت التنظيم منها السنة الفائتة.
وأضافت الصحيفة أن التمويل قد تم تجميده في مارس وذلك عقب طرد تيلرسون من منصبه، حيث جاءت هذه الخطوة ضمن جهود الرئيس ترامب للإسراع في عملية إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا وإلقاء مزيد من المسؤولية على عاتق الأعضاء في التحالف الذي تقوده الولايات. وقد أبلغت الإدارة مجلس الكونغرس الجمعة أنها ستعيد توجيه التمويل المجمد والمقدر ب 230 مليون دولار لأغراض أخرى غير سوريا.
وقالت الصحيفة أن المساهمات من الدول الأخرى ﻹعادة الاستقرار في مدينة الرقة وصلت إلى 300 مليون دولار وذلك بحسب مسؤولين في وزارة الخارجية، و من بين تلك المساهمات 100 مليون دولار أعلنت عنها المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن هذه الموارد المالية جاء في ظل التداخل المتزايد والمراحل الجديدة التي وصل إليها الحربان المزدوجان في سوريا؛ أحدهما الصراع المدني للإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد والصراع الأخر المنفصل لدحر تنظيم الدولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد المدعوم من قبل روسيا وإيران هزم مقاتلي المعارضة المسلحة سواء المدعومين من قبل الولايات المتحدة والآخرين، مستعيدا السيطرة على أجزاء من البلاد. وتتزعم روسيا حملة دولية لإعلان بشار الأسد باقيا بقوة في سدة الحكم وﻹقناع بقية دول العالم بالمساهمة في إعادة إعمار البلاد وإعادة الملايين من السوريين ممن فروا من جحيم الحرب.
اختتمت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الولايات المتحدة صرحت بأنها ستترأس ولكن لن تدفع لعملية الاستقرار الأولية من بينها إعادة الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، في المنطقة التي تشرف عليها، ولكن الولايات المتحدة إلى جانب معظم المجتمع الدولي اشترطت للمشاركة في إعادة الإعمار مشاركة كاملة للأسد في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة و تجمع كل أطياف السوريين الرامية إلى تأسيس حكم ديمقراطي في البلاد.
رابط المقال الأصلي:
https://www.washingtonpost.com/world/national-security/trump-administration-is-stopping-funding-for-syria-reconstruction-efforts/2018/08/17/1b6a097e-a23e-11e8-8e87-c869fe70a721_story.html?utm_term=.a0377a4aa9a4
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري