نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقرير اليوم أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه مذكرة الاعتقال الدولية التي صدرت عن هيئة الادعاء في ألمانيا بحق جميل حسن رئيس المخابرات الجوية في سوريا.
استهلت الصحيفة تقريرها أن رئيس هيئة الادعاء في ألمانيا قد أصدر مذكرة اعتقال دولية بحق شخصية تعتبر من أبرز المسؤولين العسكريين السوريين في خطوة بارزة ضمن الجهود القانونية ضد أعضاء الجهاز الأمني التابع لنظام الأسد السوري، وذلك وفق ما ورد عن محامين يوم الجمعة.
وتابعت الصحيفة أن هذا الحركة المتخذة ضد رئيس فرع المخابرات الجوية في سوريا جميل حسن تشكل نقطة هامة للادعاء العام ومحامين آخرين ممن يسعون لجلب أعضاء بارزين في الجهاز الأمني لنظام اﻷسد للمحاكمة في ساحات القضاء في أوروبا بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأردفت الصحيفة في تقريرها، أن مراكز الاعتقال التي يديرها فرع المخابرات الجوية والتي مات فيها الآلاف جراء التعذيب أو الإهمال، تعتبر من أكثر الأماكن السيئة السمعة في سوريا. والتهم التي تقدمت بها محمكة العدل الاتحادية في ألمانيا تقول أن حسن يملك مسؤولية القيادة في المؤسسات التابعة للمخابرات الجوية ولابد أنه على دارية بالإساءة المرتكبة هناك.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه لكون قوات النظام تحقق انتصارات في الصراع الطويل ولوجود إشارات قليلة أن هؤلاء ممن كانوا مسؤولين عن وقوع جرائم حرب سيحضعون لمحاكمة دولية، فقد لجأ محامون إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح للمحاكم القومية بالتحقيق بجرائم دولية محددة. ومعظم القضايا المرفوعة حتى الآن تركز على ثقافة التعذيب والإساءة المتبعة داخل معتقلات النظام.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن عدد قليل من المشتبه بهم سيتم محاكمتهم غالبا في محاكم أوروبية، فإن هؤلاء الذين يرفعون القضايا يرجون أنهم سيتسببون بقشعريرة في المراتب الأعلى في النظام السوري، مما يزيد عليهم صعوبة السفر خارج دائرة عواصم البلاد الصديقة وإزعاج المشتبه بهم بالتهديد الدائم بالاعتقال.
وأشارت الصحيفة أن متحدثة باسم مكتب الادعاء رفضت التعليق بشكل علني حول قضية حسن إلا أنها لم تنفي إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
ونقلت الصحيفة عن محامين قولهم أن مذكرة الاعتقال الألمانية غالبا ستمدد كإشعار أحمر للإنتربول، أي أمر اعتقال دولي، وهو ما سيطالب الدول الأعضاء للمنظمة باعتقال حسن لدى وصوله لمناطقهم وتسليمه إلى ألمانيا.
اختتمت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بشهادة معتقل سابق قبع في أكبر فرع للمخابرات الجوية في دمشق حيث قال بأن التحقيق هناك تسوده السادية. حيث قال أحد المعتقلين سابقا أن عين أحد زملاءه كادت تفقأ، بينما انتشرت الندوب وآثار التعذيب على طول أربية و بطن سجين آخر وعليها قام المحققون بتقطير بلاستيك مصهور لدى رفضه الاعتراف بأسماء أصدقائه الذين شاركوا في التظاهرات. وفي صدد ردود الفعل حول أنباء المذكرة الصادرة الجمعة، عبر بعض الناجين من معتقلات فرع المخابرات الجوية عن تفاؤل حذر وراحة حيث تحدث أحدهم بشرط إبقاء هويته مجهولة خوفا من تعرض أقربائه ممن بقوا في سوريا للأذى: “هذا الإعلان لم يغير العالم، ولكنه يعطي شيئا من الأمل”.
رابط المقال الأصلي:
https://www.washingtonpost.com/world/germany-seeks-arrest-of-leading-syrian-general-on-war-crimes-charges/2018/06/08/2fa025d0-6b21-11e8-a335-c4503d041eaf_story.html?noredirect=on&utm_term=.8f9dac814799
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري