المركز الصحفي السوري – ماهر الحاج أحمد 2014/12/11
السنة الخامسة من عمر الثورة السورية تطرق الأبواب لتبدأ أحداثها التي لايدري السوري ما تكمن له من مآسي ،وحال البلاد مازالت تدمع العين وينفطر القلب أسى عليها .
ليباغتك الناس بأسألتهم “أين ستتوقف” ،بلا شك فإن الرد المناسب الوحيد لهذا السؤال هو “متى سنبدأ؟”.
فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان يهدف إلى توفير الحماية ضد “التصرفات البربرية التي تحرك الضمير الإنساني”, متناسين بأن هذا الضمير أكل الزمان عليه وشرب ،لأن ضميرا لايتحرك لمقتل مايزيد عن مئة ألف شخص حسب إحصائية تقديرية للأمم المتحدة،ولا لتشريد قرابة 5 مليون لاجئ في المخيمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة ،لايتحرك لهدم ملايين المنازل ، ولا لإعاقة آلاف الأطفال والشبان اللذين سلبت منهم احلى أيام حياتهم ،الضمير الذي لايتحرك لكل هذا محال أن يكون ضميرا أصلا.
وفي خضم موت العالم وضميره ،خرج وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من قرابة عام ليقول:”علينا أن لا ننسى أبدا أن الثورة السورية بدأت بمظاهرات سلمية طالبت بالديمقراطية والحياة الكريمة، هذه الثورة كانت أقرب إلى الثورات المخملية التي اندلعت في أوروبا الشرقية منها إلى الحرب الأهلية في ليبيا”.
كما أضاف قائلا “بأن قوات الأسد ردت بالقمع ضد المتظاهرين ،ولقد حذرني المثقفون السوريون أنه إن لم يقم الناتو بالتحرك ،فإن الحرب سوف تمتد إلى العراق ولبنان وإسرائيل وربما إلى الأردن وجنوب تركيا, وكانوا على حق”, فهيج نفسه أقر بأن العالم كله قدم للأسد الزمان والمكان والدعم الذي يكفل فيه ليس قمع شعبه فحسب بل إبادته .
فالضمير العربي ميت ، والضمير الغربي همه المصالح، والشعب السوري يباد بدم بارد.
وعلاوة على ذلك يقال عن هذا الشعب متمرد،وإني أجزم بأن هذا الشعب المتمرد سوف يحقق النصر دون دعم من الغرب, وإذا حصل هذا, فإنهم سوف يكونون أكثر عداء للغرب عندما يستولوا على دمشق, وعندها يتحول كلام السوريين إلى نبوءة حينما قالوا للعالم “لن ننسى أبدا كيف نسيتمونا”.