صحيفة الشرق القطرية
أن الحرب الأسدية على الشعب السوري حملت آلاما ومآسي للعالم الحر وكشفت عوار النظام الدولي الذي هب في ساعة للاحتشاد في باريس للتنديد بمقتل 12 صحفيا، مع بشاعة الحدث، ولكن كم من 12 ألف شخص قتلوا بأسلحة فتاكة وبراميل متفجرة وصواريخ في سوريا، ومر أكثر من 1400 يوم ولم تتحرك مظاهرة لزعماء العالم حتى للتنديد بما يحدث من إبادة لشعب بأكمله، وأضافت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يحتاجون إلى إغاثة فورية، بما يحفظ عليهم إنسانيتهم وحياتهم، بعيدا عن التلاسن بين الدول العربية في الشرق والغرب، وهي مسؤولية كل عربي ومسلم في الآن معا، خصوصا مع هذا الشتاء القارص وسقوط ضحايا من الأطفال الأبرياء بسببه، منوهة إلى أنه رغم ما تبذله قطر من جهود جبارة قيادة وشعبا لإغاثة الشعب السوري، إلا أن الكارثة اكبر من أن تتحملها دولة وحدها مهما كانت إمكانياتها، لذا فإن العالمين العربي والإسلامي مطالبان بالتكاتف لحل هذه الكارثة الإنسانية التي لم تسبق في التاريخ الحديث، كما شددت على أن المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان مطالبة أيضا بالتحرك سريعا والبعد عن ازدواجية المعايير التي يعاملون بها الشعوب والقضايا العربية، موضحة أنه حتى الآن ورغم كل هذه المساعدات فإنها لم تغط سوى نصف احتياجات اللاجئين السوريين العاجلة، حتى نحفظ حياة الإنسان السوري وكرامته على هذه الأرض بدلا من العيش في الظل.