اقترحت الولايات المتحدة الأربعاء على روسيا بأن تكون مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية جوا في سورية، في حال واصلت دمشق عرقلة إمدادات الغذاء والدواء للمدن المحاصرة.
واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روسيا بعدم احترام التزاماتها، التي أعلنتها خلال لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية في أيار (مايو)، لإقناع الأسد بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأممية في سورية.
وقال مارك تونر للصحافيين “نحن نشعر بخيبة أمل فعلية، كي لا نقول أكثر”، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى محادثة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف “لكنكم تتحدثون عن وسائل جوية وطلب إذن، فيما روسيا هي التي تملك وسائل جوية في سورية وحصلت على إذن من الحكومة السورية للتحليق”.
وردا على سؤال من الصحافيين إذا ما اقترح على روسيا بأن تكون مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية جوا في سورية، قال تونر إنه كان في الواقع اقتراحا.
وتابع “هم موجودون على الأرض مع وسائل جوية في سورية، وهم قادرون على القيام بعمليات مماثلة”.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته إن واشنطن تحاول وضع موسكو “في تحد” مع وعودها بمساعدة المدنيين السوريين المتضررين من النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص خلال أكثر من خمس سنوات.
وأعلن المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك الاربعاء ان الحكومة السورية سمحت للامم المتحدة بايصال مساعدات انسانية برا الى ثلاث مدن محاصرة هي داريا ودوما والمعضمية في ريف دمشق.
وطلبت الامم المتحدة اخيرا السماح لها بايصال مساعدات انسانية خلال شهر حزيران (يونيو) الى 17 منطقة محاصرة وقد وافقت دمشق اولا على 12 منها.
واوضح المتحدث ان الامم المتحدة تلقت موافقة على 15 من 17 منطقة محاصرة و”ستستمر في طلب الحصول على موافقات لقوافل برية”.
والمنطقتان اللتان لم تحظيا بموافقة الحكومة السورية هما حي الوعر في مدينة حمص (وسط) والزبداني في ريف دمشق.
وبالنسبة الى القاء المساعدات جوا في حال تعذر سلوك طريق البر، قال دوجاريك ان “هذا يبقى خيارا لكن علينا ان نحصل على اذن دمشق”، مكررا ان “الهدف هو محاولة تسليم اكبر قدر من المساعدة برا”.
وتقول الامم المتحدة ان نحو 600 الف شخص يعيشون في 19 منطقة يحاصرها اطراف النزاع السوري، وخصوصا قوات النظام، فيما يعيش نحو اربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول اليها.
الحياة