فتحت تركيا أبوابها أمام 194 ألف لاجئ مدني، فروا من مدينة عين العرب (كوباني) السورية، جراء هجمات التنظيم، منذ بدء الأزمة فيها العام الماضي، كما أرسلت مساعدات إنسانية لسكان المدينة ممن فضلوا البقاء فيها.
وبحسب معطيات منسقية الدبلوماسية العامة التابعة لرئاسة الوزراء التركية، “فقد استقبلت تركيا 134 ألف لاجئ، ما بين 19-22 سبتمبر/أيلول من العام المنصرم، وهو أعلى عدد من اللاجئين الذين استقبلتهم الدول الأوربية اعتبارًا من عام 2011 وحتى يومنا هذا، فضلًا عن أن تركيا أتاحت المجال للتحالف الدولي – الذي هي أحد أعضائه – للقيام بعمليات جوية في مدينة عين العرب”.
وجرى تقديم المساعدات الإنسانية من قبيل الطعام والماء والدواء ومستلزمات النظافة الشخصية للمدنيين، الذين لم يرغبوا بمغادرة مدينة كوباني وللجماعات المسلحة المدافعة عن المدينة، حيث تم إرسال ألف و 933 شاحنة ( 202 سيارة شحن كبيرة و ألف و 731 شاحنة) مساعدات إنسانية إلى عين العرب، اعتبارًا من 19 سبتمبر/ أيلول الماضي.
كما أسست السلطات التركية، مركز “سروج” للإيواء المؤقت، الذي يستوعب 35 ألف شخصاً من اللاجئين، الذين أجبروا على ترك بيوتهم واللجوء إلى تركيا، نتيجة الهجمات التي تقوم بها داعش، ويضم المركز مستشفيات ومدارس، فضلًا عن دورات تدريب مهني للكبار ومتاجر.
ويوصف مركز سروج للإيواء المؤقت، والذي يعد أكبر مخيم في تركيا، بـ “المخيم البيئي الأول”، لاحتوائه على نظام خاص لتنقية مياه الصرف الصحي بنسبة 100 %، وإعادة استخدامها.
وكان “تنظيم الدولة” سيطر في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، على مساحات واسعة من عين العرب، بريف محافظة حلب، وعشرات القرى في محيطها، قبل أن تتمكن الفصائل الكردية، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، من إجباره على الانسحاب.
وعاد التنظيم وهاجم المدينة، أمس الأول الخميس، انطلاقًا من مدينة جرابلس شمالي سوريا، وقرى مجاورة لها، وخلّف الهجوم عددًا من القتلى والجرحى.
الأناضول