روسيا تعلن البدء بخفض قواتها في سوريا وسحب أسطول حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيستوف”.. ووزير الدفاع التركي: “إنجرليك” تركية واستخدامها يتمُّ بموافقتنا
اعلن الجيش الروسي اليوم الجمعة إنه بدأ في خفض قواته في سوريا حيث من المقرر، أن يسحب قريبا حاملة الطائرات الوحيدة التي ينشرها في المنطقة.
وقال قائد الجيش فاليري غيراسيموف “عملا بقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين، بدأت وزارة الدفاع الروسية خفض قواتنا العسكرية المنتشرة في سوريا”، وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية مشيرة إلى أن هذا التخفيض سيبدأ مع سحب أسطول حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيستوف”.
ومن جهته أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة بتشكيل وفد المعارضة السورية لمتابعة العملية التفاوضية مع النظام السوري، وأن مخرجات مؤتمر الرياض في كانون أول/ ديسمبر 2015 هي المحددات والأسس التي اجتمع عليها الشعب السوري والقوى السياسية والثورية.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له أمس الخميس، إنه «بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب السوري، يؤكد على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض من خلال الهيئة العليا للمفاوضات، وينظر بقلق بالغ إلى محاولة روسيا التلاعب بمسألة تمثيل الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة».
ولفت الائتلاف الوطني إلى أنه يتابع الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق نار شامل في سوريا التزاماً بقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 وما أكده القرار رقم 2336 لعام 2016، والدعوة لعقد اجتماع في أستانة بشأن استئناف العملية السياسية.
كما أكد الائتلاف على ما تضمنه قرار مجلس الأمن 2336 (2016) باستناد العملية السياسية في سوريا إلى بيان جنيف (2012) والقرارات 2118 (2013) و2254 (2015) و2268 (2016)، معتبراً أن الجهود المبذولة لعقد لقاء في «أستانة» يجب أن تنطلق من التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الخاصة بسوريا، وتُبنى على ما تمَّ التوصل إليه في مفاوضات جنيف (2014) و(2016) والالتزام بتوفير بيئة ملائمة لنجاح المفاوضات، ويضمن ذلك وقفاً كاملاً للأعمال العدائية وفك الحصار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين.
وزير الدفاع التركي: “إنجرليك” تركية واستخدامها يتمُّ بموافقتنا.. وسياسة أميركا تجاه سوريا مثالٌ للفشل الكامل
قال وزير الدفاع التركي، فكري إشاق، إن قاعدة “إنجرليك” الجوية بولاية أضنة، جنوبي البلاد، هي قاعدة تركية، وإن استخدامها يتم بإذن من تركيا.
وأشار إشاق في مقابلة الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2017، مع محطة “خبر تورك” التلفزيونية المحلية في تركيا، إلى أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى حول القاعدة الجوية وسوف يتم تقييم جميع الاحتمالات، إذا ما سارت المحادثات في مسارٍ يهدد مصالح تركيا.
وأضاف: “يجب على الجميع إدراك أن قاعدة إنجرليك ليست قاعدة تابعة للناتو، استخدام القاعدة الجوية يتم بموافقة أنقرة”.
كما شدد على أن القرار النهائي حول موضوع القاعدة الجوية هو لتركيا، وأنها لن تبت في موضوعها “إلا إذا لزم الأمر”.
وتابع وزير الدفاع التركي: “إن الولايات المتحدة هي حليفٌ لنا في حلف شمال الأطلسي. ينبغي أن يكون التحالف بين الدول مبنياً على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص في العلاقات الثنائية. وإذا كانت علاقة التحالف غير مبنية على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص، يصبح من الصعب الحفاظ على هذه العلاقة”.
وقال إشاق موجهاً كلامه للولايات المتحدة: “إنكم أنشأتم التحالف الدولي من أجل محاربة تنظيم الدولة، وطلبتم مساعدتنا في هذا الإطار، نحن قلنا وقتها إن نشر التحالف قواته في قاعدة إنجرليك إجراء صحيح في هذه المرحلة، وأعطيناكم الإذن الخاص بذلك، فلماذا لا تقدمون لنا الدعم عندما نحتاجكم في مجال مكافحة تنظيم الدولة؟”.
وانتقد وزير الدفاع سياسة واشنطن تجاه الملف السوري قائلًا: “السياسة الأميركية تجاه سوريا هي مثال للفشل الكامل وخيبة الأمل. آمل خلال هذه الفترة، أن تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة من قراءة الواقع السوري بشكل صحيح”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد