وقفة الشعب الواحد وتضامن الفصائل واستخدام القوى الردعية كان مفاجأة للعدو الذي لم يعد أمامه بعد استخدام المقاومة طائرات أبابيل وصواريخ متطورة، إلا أن يهدد بالاجتياح البري. حشد قواته ولوّح باستخدام القوة لكنه إذا دخل لن ينفذ إلا عملية محدودة، وكما كان الإسرائيلي يقول التهدئة بشروطي، الآن الفلسطيني يقول: التهدئة بشروطي.
يدخل العدوان الإسرائيلي على غزة فلسطين أسبوعه الثاني في ظل دعوات لوقف اطلاق النار لم تنجح حتى اللحظة ووصول عدد الشهداء الفلسطينني الى أكثر من مئتي شهدي والاف الجرحى. وحتى اللحظة لا يبدو ان هناك مبادرات جدية لايقاف آلة القتل الاسرائيلية التي تتوعد بالمزيد من الضربات في حال استمرار تساقط الصواريخ على اسرائيل.
وقد أعلن نتنياهو أنه يسعى لإسقاط محاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمج حركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني، وإعادة إنتاج الشرعية الفلسطينية بطريقة ديقراطية وعبر صناديق الاقتراع، من جهة، وإعادة تكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لمنع أي تغيير تستطيع السلطة الفلسطينية استثماره تحت عنوان حل الدولتين والمفاوضات من جديد. و “أعتقد أن نتنياهو يريد رأس أبو مازن سياسياً وإعادة سيطرة حماس على غزة عسكرياً، وهذا وضع أفضل للحكومة الإسرائيلية التي وصلت إلى حالة من التصدع الداخلي قبل الهجوم الأخير على غزة