نجا قادة عسكريون، وأعضاء في مجلس الشورى في ريف دمشق، مساء يوم الثلاثاء، من محاولة اغتيال في منطقة وادي بردى، فيما نجا “حذيفة عبدالله عزام” من محاولة اغتيال في الشمال السوري.
وقال المركز الإعلامي في وادي بردى: إن عبوةً ناسفةً انفجرت بسيارة “أبو الليل وأبو عمار”، وهما قائدان عسكريان، في منطقة وادي بردي، وأعضاء مجلس الشورى؛ ما أدى إلى جرح ثلاثة مقاتلين كانوا يستقلونها، موضحًا أن القيادييْن لم يكونا موجوديْن فيها.
ويذكر أن موجة من الاغتيالات طالت العديد من قادة الكتائب في ريف دمشق، والتي كان آخرها اغتيال هشام محفوض (أبو عمر)، وعماد البرهمجي (أبو طالب قاذف)، القيادييْن في “جيش الأمة”، حيث استهدفهما عددٌ من الملثمين بعدة رشقات من أسلحة فردية رشاشة في مدينة حرستا، خلال اليومين الماضيين، كما استشهد أحد قادة جيش الإسلام (أحمد فرحان اللحام) في انفجار سيارة مفخخة في منطقة السوق، وسط مدينة الضمير، في نهاية الشهر الفائت.
هذا وعلى صعيد آخر، نجا حذيفة عزام (نجل عبدالله عزام الذي قضى في حادثة مماثلة في أفغانستان)، من محاولة اغتيال؛ حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارته وهو يهم بالصعود إليها، واقتصرت الأضرار على السيارة فقط.
ونقل بعض المقربين عن عزام ترجيحه بأن العبوة كانت تعمل على مؤقت زمني، فيما لم يتم التوصل إلى خيوط أو إشارات تدل على الأطراف التي تقف وراء تلك الحادثة.
محاولة اغتيال حذيفة عزام تأتي في سلسلة من عمليات الاغتيال التي تشهدها سوريا بشكل عام، ويشهدها الشمال السوري بشكل خاص؛ حيث استهدف أيضًا قبل أيام قائد الفرقة 13 أحمد السعود، ولكنه نجا أيضًا.
ومن جهته، أصدر جيش الإسلام تعميمًا توعد فيه أي شخص في الغوطة الشرقية يؤيد منْ وصفه بـ(عصابة جيش الأمة)، حيث وصف نص التعميم أي شخصٍ يؤيدهم بالمجرِم.
وشدد التعميم على عدم مساعدة عناصر جيش الأمة، سواء في تخبئة الأغراض الخاصة بهم، أو السلاح أو السيارات والآليات، أو التستر على العناصر.
مؤكدًا أن أي فصيل سيقْبل في صفوفه مجموعاتٍ تابعةً لجيش الأمة سيعامل معاملة هذه العصابة، على حسب وصفه.
يذكر أن الأيام الماضية شهدت حملةً أسماها “جيش الإسلام”: “حملة تطهير البلاد من الفساد”، وهدفها تخليص الغوطة الشرقية من المفسدين وتجار المخدرات، كما جاء في بياناتهم.