تعرضت مدينة حلب وريفها، الشهر المنصرم، لقصف بعدد قياسي من البراميل المتفجرة، إذ ألقي عليها 1369 برميلاً متفجراً، وفق المعهد السوري للعدالة.
وذكر المعهد في تقريره الشهري، الذي رصد فيه الانتهاكات التي حصلت بحق المدنيين في حلب وريفها، اليوم الخميس، أن الطائرات الحربية قصفت حلب أيضا بـ1708 صواريخ، كما استهدفتها بستة صواريخ من نوع أرض – أرض بعيدة المدى، و56 صاروخاً من نوع أرض – أرض قصير المدى، فضلاً عن إلقاء الطيران الحربي 105 قنابل عنقودية و2 قنابل فوسفورية.
وأوضح التقرير أنّ 152 شخصاً قتلوا جراء هذا القصف، بينهم 21 سيدة و35 طفلاً.
وقال مدير المعهد السوري للعدالة والمساءلة، المحامي عبد القادر مندو، في تصريحات صحافية، إنه يُلاحظ تصعيدا كبيرا باستخدام البراميل المتفجرة من الطيران المروحي، إذ لم يصل عدد البراميل المتفجرة التي ألقيت على حلب وريفها إلى أكثر من 1000 برميل من بداية الثورة إلى اليوم.
كما لاحظ مندو استخدام القنابل العنقودية بشكل كثيف، إذ استهدفت المنشآت الحيوية والخدماتية، مثل المجلس المحلي في حريتان، الذي تم تدميره بالكامل، كما استهدفت خمسة مستشفيات ومراكز طبية، إضافة لمركزين للدفاع المدني.
وتشهد حلب وريفها تصعيداً عسكرياً من النظام السوري والطيران الروسي على أحياء المدينة وريفها.
من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، إن مقاتلات تابعة لنظام الأسد “نفذت خلال اليومين الماضيين، أكثر من 700 غارة ضدّ المدنيين في محافظة حلب”.
وحسب بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات، أضاف المسلط أن ثمانية آلاف مدني في مدينة داريا بريف دمشق، يواجهون خطر الجوع، بينما يعاني 250 ألف مدني يعيشون في المناطق المحاصرة، من عدم تلبية احتياجاتهم الأساسية”.
العربي الجديد