أقدمت مجموعة من الصحافيين السوريين العاملين في راديو وموقع «روزنة» المعارض للنظام السوري على الاستقالة بشكل جماعي احتجاجاً على انحراف مسار الإذاعة، وابتعادها عن المهنية في التعاطي مع الشأن السوري، ونشر مقالات ومواد صحافية على موقعها تمسُّ الذات الإلهية، وعقيدة المسلمين بحسب البيان الذي نشره الصحافيون المستقيلون الثمانية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وكان من أبرز الموقعين على البيان الصحافي فؤاد بصبوص، مع سبعة صحافيين وإعلاميين سوريين كانوا قد عملوا في الشأن السوري، وتفرغوا مؤخراً للعمل في إذاعة وموقع روزنة الذي يبث من العاصمة الفرنسية باريس.
وقال الصحافي فؤاد بصبوص: سبب الاستقالة الجماعية جاءت بعد ابتعاد الاذاعة عن المهنية في التعاطي مع الشأن السوري، وبعد أن أصبح للإذاعة صلة مباشرة مع إذاعـــــات يديرها النظام السوري كإذاعة «شام أف أم»، ودعت أحد مراسليها لورشة تدريب نظمتها الإذاعة في تركيا مع عدد من النشطاء والصحافيين المعارضن للنظام السوري، دون الأخذ بعين الاعتبار الحرص على سلامتهم وأمنهم.
وأضاف: أصبحت الاذاعة ناطقاً رسمياً لتيار بناء الدولة «المعارض» بعد سيطرة التيار على أغلب مقاعد مجلس الإدارة، وإن تلك الإدارة بدأت بانتهاج سياسة تحرير معادية للمسلمين، عبر نشرها لمواد تمس الذات الإلهية، وهذا ماجعلنا جميعاً عرضة للتهديد والاعتقال، خصوصاً وأننا نعمل في الداخل السوري وسط كتائب إسلامية متشددة».
ورفضت الصحافية «لينا الشواف» إحدى الإداريين في إذاعة وموقع «روزنة» الحديث حول بيان الإستقالة الجماعية من قبل الصحافيين السوريين الثمانية الموقعين عليه، وعلمت «القدس العربي» من مصدر خاص أن الصحافيين الذين أصدروا البيان لم يكونوا موظفين ملزمين بعقود عمل، بل يعملون منذ أكثر من عام كصحافيين «فري لانسر» ضمن الموقع الإلكتروني.
افتتحت إذاعة روزنة في حزيران/يونيو 2013 بدعم أوربي كامل، وأبرز الداعمين له كان: الاتحاد الأوربي، ومراسلون بلا حدود، ومنظمات دنماركية وهولندية والمانية وفرنسية أخرى، وتتخذ الإذاعة من باريس مقراً وتتوجه إلى السوريين في داخل بلدهم وخارجه.
حازم داكل «القدس العربي»