” راشد حمادي ” .. مهجر من بلدة كرناز بريف حماة، شاب عشريني يعشق المسرح ويبدع بإبهار الأطفال بمسرحيات العرائس التي يقوم بها .
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
راشد يحمل مسرح العرائس الخاص به، من مخيم إلى مخيم لا ينتمي لأي جهة لا مؤسسة ولا منظمة ولا حتى جمعية، هو فقط ينتمي للفن الذي يُمثله ولإبداعه في مجال رسم البسمة على وجوه الأطفال قال لنا حينما سألناه عن هدفه، ” لا هدف لي سوى إسعاد الأطفال ورسم ضحكة بريئة على خد تشقق من سطوة الشمس، فأنا عشت في مخيم بداية الثورة عندما تهجرت وأعلم مرارة المعيشة فيها “.
أما عن حبه للفن وللمسرح فقد قال بشغف ” أعشق فن المسرح وخصوصاً مسرح العرائس حينما أمسك عرائس الدمى بين يديه وأحركها كيفما أشاء، أشعر بأنني أصنع شيء يترك الطمأنينة في قلبي، وأسعد أكثر حينما أستمع من خلف الستار لضحكات هؤلاء الصغار “.
كم هو جميل هكذا شغف يخلط ما بين حب الفن و حب الطفولة وتسخير هذا الفن لخدمة تلك الفئة المهمشة والمسلوبة الحقوق في قانون الحرب السيء .
راشد حمادي يدرس في جامعة إدلب أيضا ويتابع تعليمه بكل جد، يريد أن يكون محامياً بعد التخرج لكن ذلك لن يلغي رغبته بأن يستمر بصنع الضحكة على وجوه أطفال المخيمات أو أن يتحول إلى المسرح الكبير ويعرض عليه مسرحياته الممتعه .
راشد رجل بجسد شاب وبطموح كبير يناطح الغيوم يحتاج فقط لبعض الدعم لكي يخرج ما بداخله من كنوز.
بقلم ؛ ضياء عسود