حذّر وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الإثنين، من أن معظم مستشفيات بيروت امتلأت بمرضى فيروس كورونا المستجد الذي ارتفعت الإصابات به بشكل قياسي بعد انفجار المرفأ قبل نحو أسبوعين.
وقال حسن في مؤتمر صحافي “أعتقد أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة خصوصاً باتت في مكان صعب” من حيث “استقبال حالات مصابة بالكورونا إن كان من ناحية أسرّة العناية الفائقة أو أجهزة التنفس أو المرضى”.
وحذر من أنه “وصلنا إلى شفير الهاوية”، مشيراً إلى توصيته بإقفال البلاد لمدة أسبوعين كاملين، مع الحفاظ على خصوصية المناطق المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت حيث تنشط منظمات الإغاثة.
ولفت إلى أن “هناك إصابات تعاني من عوارض في أكثر من منطقة، إلا أنه لم يتأمن لها أسرّة حتى الآن”.
وسجل لبنان خلال الأسبوعين الماضيين معدلات قياسية في عدد الإصابات آخرها الإثنين إذ أعلنت وزارة الصحة 456 إصابة وحالتي وفاة. وبذلك ارتفع إجمالي عدد المصابين إلى 9337 بينهم 105 وفيات.
وأعلنت السلطات نهاية الشهر الماضي اغلاقاً موقتاً على مرحلتين بعد ارتفاع أعداد الإصابات. وكان يُفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الاغلاق العام الخميس قبل أن يتم الغاؤها مع الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، وتسبّب بمقتل 177 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وضاعف الانفجار وعدد الضحايا الكبير الذي خلفه الضغوط على المستشفيات والطواقم الطبية المنهكة أساساً جراء الأزمة الاقتصادية في البلاد وتفشي الفيروس.
وفي حديث لإذاعة صوت لبنان صباحاً، أوضح حمد أن غرف العناية الفائقة والوحدات الخاصة بفيروس كورونا امتلأت في المستشفيات الحكومية في العاصمة، كما “امتلأت أسرّة العناية الفائقة” في المستشفيات الخاصة التي تستقبل مرضى الوباء.
وأوضح حمد أن ارتفاع عدد الإصابات نتيجة الاختلاط بعد انفجار بيروت بدأ يظهر. وقال إن “الأحداث الأخيرة خاصة مع الانفجار، من حيث عدد الجرحى والاسعافات والتحركات الشعبية التي رافقت انقاذ المواطنين، بدأت (تظهر) مفاعيلها اليوم”.
وأشار إلى أن الانفجار أخرج أربعة مستشفيات في بيروت عن الخدمة “كانت مجهزة لاستيعاب حالات كورونا”.
ولفت حمد إلى مساع لإفراغ بعض المستشفيات الحكومية بالكامل وتخصيصها لمرضى فيروس كورونا وإلى ضرورة إنشاء المزيد من المستشفيات الميدانية.
وحذّر مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض في تغريدة من أنه “بدون اللجوء الى الإغلاق، ستستمر الأرقام في الارتفاع، مما سيؤدي إلى تجاوز القدرة الاستيعابية للمستشفيات”، مضيفاً “حدث هذا بشكل كارثي في بلاد أخرى. اذا انتظرنا اكثر (…) سيكون الوقت قد فات”.
وكلفت وزارة الداخلية الإثنين المحافظين اتخاذ الاجراءات المناسبة للحدّ من تفشي الوباء كل في نطاقه في ظل “الارتفاع المتسارع” لأعداد الاصابات بالفيروس الذي “بات من المؤكد أن انتشاره في لبنان أصبح خارج السيطرة”.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد ارتفاع حصيلة المتوفين في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى جراء فيروس كورونا إلى ثمانية منذ شباط/فبراير.
نقلا عن القدس العربي