حذر الدفاع المدني في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي من وقوع كارثة إنسانية بأكثر من 100 ألف مدني محاصرين دخل بلدات المنطقة جراء انعدام المواد الطبية بسبب الحصار المفروض على الوادي فضلاً عن استمرار العمليات العسكرية لمليشيا “حزب الله” ونظام الأسد، وأوضح الدفاع المدني أن منطقة الوادي تعاني نقصا حادا في الدواء والمستلزمات الطبية الضرورية، وأشار الى أن فرقه الموجودة هناك على وشك التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود واستهدافها بشكل مباشر عناصر الميليشيات الأجنبية.
وفي السياق ذاته، تتواصل الهجمات البرية للمليشيات الطائفية المدعومة بطيران النظام للأسبوع الثاني على أكثر من محور في منطقة وادي بردى رغم “الهدنة” المستمرة بين الثوار والنظام برعاية روسية-تركية وذلك في محاولة من قبل النظام وحليفه اﻹيراني تطبيق سيناريو التغيير الديمغرافي والتهجير القسري لأهالي وادي بردى المحاصرين.
كما وثقت مصادر ميدانية صباح اليوم حالات اختناق إثر قصف قوات النظام بصواريخ محملة غاز الكلور السام بلدة يسيمة في تطور ﻻفت ينذر بتفاقم المأساة اﻹنسانية بمنطقة الوادي، حيث وثق الدفاع المدني السوري استشهاد ستة أشخاص وإصابة 73 آخرين جراء هجوم قوات النظام وميليشيا الحزب على وادي بردى، كما أعلن عن نقص شديد بالمواد الطبية والإنسانية في وادي بردى مع استمرار القصف من النظام الأسدي والميليشيات الإيرانية.
وكان وفد روسي حاول الدخول مساء أمس الأربعاء إلى الوادي ولكن عناصر ميليشيا “حزب الله” منعوا الوفد المؤلف من 4 ضباط روس من المرور عند حاجز “دير قانون”، وكان الضباط الروس متوجهين للقاء وجهاء الوادي لبحث إدخال ورش فنية لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها شبكات المياه نتيجة قصفها من طائرات نظام الأسد مما تسبب بانقطاع المياه عن معظم أحياء العاصمة دمشق
محمد تعتاع
المركز الصحفي السوري