وقال نتانياهو للصحافيين: «أعتقد صراحة أن على جميع الدول المهتمة بالسلام والأمن في الشرق الأوسط السير على خطى أميركا وتكثيف الضغوط على إيران»، معتبراً أنه «كلما تكثفت الضغوط، كلما ازدادت فرص تراجع النظام عن عدوانيته. يجب على الجميع الانضمام إلى هذه الجهود».
وتعد تصريحاته تلميحاً مبطناً للدول الأوروبية الساعية إلى إنقاذ الاتفاق النووي والتي تعهدت مواصلة تقديم امتيازات اقتصادية حصلت عليها ايران من الاتفاق.
وتصر الدول الأوروبية على أن الاتفاق النووي يحقق هدفه في منع طهران من تطوير أسلحة نووية في الوقت الحالي.
من جهته، قال بولتون إن «عدم امتلاك إيران القدرة على (تصنيع) أسلحة نووية مسألة تشكل أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة». وأضاف أنه «لذا، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الرديء».
وتابع بينما كان واقفا إلى جانب نتانياهو أنه «لهذا السبب، عملنا مع أصدقائنا في أوروبا لإقناعهم بالحاجة إلى اتخاذ خطوات أقوى ضد برنامج إيران للأسحلة النووية والصواريخ البالستية».
وصل بولتون إلى إسرائيل الأحد لمحادثات تستمر ثلاثة أيام من المتوقع أن تركز تحديداً على إيران وتواجدها في سورية.
وكان نتانياهو حض ترامب بشدة على الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم العام 2015 بين إيران من جهة والقوى العظمى من جهة أخرى.
وانسحب الرئيس الأميركي من الاتفاق في أيار (مايو)، ما أدى الى إعادة فرض العقوبات على طهران.
وتوافقت المواقف الإسرائيلية والأميركية حيال إيران منذ تسلم ترامب السلطة.
وتؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل أن الاتفاق مع ايران كان محدوداً للغاية في نطاقه وإطاره الزمني بينما يسمح لها كذلك بتمويل أنشطة قتالية في المنطقة جراء رفع العقوبات.
وسيزور بولتون في إطار جولته أوكرانيا وجنيف حيث سيجتمع بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف الخميس.
ويأتي اجتماع جنيف لمتابعة قمة تموز (يوليو) التي جمعت ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، بحسب البيت الأبيض.
وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية إلى جانب روسيا و«حزب الله» اللبناني.
وتعهد نتانياهو منع طهران من ترسيخ تواجدها العسكري في سورية، بينما نُسبت سلسلة ضربات أسفرت عن مقتل إيرانيين إلى إسرائيل.
المصدر:القدس المحتلة – أ ف ب – جريدة الحياة