دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الدول الأوروبية، للقبول باستقبال اللاجئين بالطرق الشرعية، للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، موضحة أنهم يسعون لطرح “تخصيص حصص لتوزيعهم على الدول”، أمام المفوضية خلال الفترة القادمة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، بالعاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، أشارت ميركل إلى النجاح الذي حققته الدول المشاركة في “مؤتمر المانحين لسوريا” الأسبوع الماضي، المتجسدة بجمع تبرعات للشعب السوري.
ولفتت إلى الآلام التي يعاني منها آلاف السوريين، جراء الحرب الدائرة في بلادهم، والقصف الروسي الذي يطالهم، مذكرة بقرار الأمم المتحدة رقم 2254، الذي وافقت عليه موسكو، وينص على وقف القصف وجميع العمليات العسكرية، وإرسال المساعدات الإنسانية فورًا إلى داخل سوريا.
ونوهت المستشارة الألمانية، إلى استعداد المنظمات الإغاثية الألمانية، لتقديم كافة المساعدات المتاحة للنازحين على الحدود التركية السورية، كإنشاء مخيمات جديدة، وتأمين احتياجاتهم الأساسية، مضيفة أنها “بحثت مع داود أوغلو سبل الحد من تسلل اللاجئين إلى اليونان عبر الأراضي التركية، في إطار خطة العمل المتفقة عليها بين أنقرة والاتحاد الأوروبي”.
وأضافت أنها تناولت مع داود أوغلو، إمكانية التنسيق بين خفر السواحل التركي، والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس”، بشأن تسلل اللاجئين، لافتة أنهم سيطرحون الفكرة على حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، في اجتماعه القادم.
وأكدت ميركل “ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار أوسع”، مشيرة أن نسبة السوريين الوافدين إلى الجزر اليونانية بطرق غير قانونية، شكلوا 45% من مجموع المهاجرين غير الشرعيين، خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.
وحول مقترح “مصادرة مقتنيات اللاجئين الثمينة”، في السويد والدنمارك المثير للجدل، وموقف بلادها من هذا الإجراءات، أوضحت ميركل، أن بلادها استقبلت عددًا كبيرًا من اللاجئين، وتقبل طلباتهم وفق معاهدة جنيف، وفي هذه المرحلة يتم مساءلة اللاجئين عن ممتلكاتهم، وفي الأغلب لا يملكون شيئًا، وذلك لا يعتبر تمييزًا”، على حد تعبيرها.
وحول عمليات الجيش والأمن التركيين، ضد عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية شرقي وجنوب شرقي البلاد، أكدت المستشارة الألمانية أحقية كل بلد في الدفاع عن نفسه.
الأناضول