قاد القوات السورية في لبنان، وأشرف على حرب المائة يوم ضد قوات بشير جميّل، عُيّن قائداً لعدة فيالق في جيش النظام، وارتقت رتبته العسكرية، حتى رقّي رئيساً لأركان الجيش في 5 يوليو 1998 مكان حكمت شهابي، وظل على ذلك المنصب 4 سنوات حتى عزله بشار الأسد، بينما لا يزال مستشاراً له.
كرّم رأس النظام بشار، العماد أصلان الخميس 24 حزيران/يونيو 2021 بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، وبحسب وكالة أنباء النظام “سانا” حدث التكريم داخل قصر الأسد الرئاسي، وبحضور ثلة من الضباط والمسؤولين، وأن الوسام جاء تكريماً له كونه قائداً استثنائياً وبطلاً في اللحظات الصعبة، ونموذجاً في الوطنية، ذلك لأنه أتم 70 سنةً من عمره في خدمة آل الأسد وجيشه.
من هو العماد علي أصلان؟ وما هي أبرز مواقفه وأعماله العسكرية؟
بحسب موقع “مقاتل” ولد “علي حسن صقر اصلان” في مدينة جبلة الساحلية عام 1932 لديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة، انضم أصلان إلى الكلية الحربية بحمص عام 1952، وواصل تدريبه في الاتحاد السوفيتي، رقي في 1 تموز/يوليو 1984 إلى رتبة عماد، وشغل مناصب عديدة في الجيش قبلها، كان منها قائد اللواء الثامن عام 1966 من ثم الفرقة الخامسة عام 1971 ورأس شعبة العمليات في عام 1974، ذلك بعد دعمه الحركة التصحيحية ووصول الأسد للسلطة عام 1970.
بعدما أصبح مسؤولاً عن وحدة الجيش السوري المشاركة في لبنان بين عامي 1976 و 1979، أشرف أصلان عن حرب المائة يوم ضد القوات اللبنانية للرئيس بشير الجميّل، وذلك بعد توتر العلاقات بين الطرفين، حيث أقدم الجيش السوري على اعتقال الجميّل، لتندلع مواجهات في بيروت.
وقصف جيش النظام آنذاك حي الأشرفية وانتهت الحرب بخسارة الجيش السوري وطرده من شرق بيروت عدا عن سقوط 160 قتيلا و 400 جريح وذلك بحسب موقع ويكيبيديا.
وخلال توليه منصب نائب رئيس هيئة الأركان اجتاحت قوات النظام مدينة حماة وارتكبت مجازر بشعة بحق المدنيين، قُتل على إثرها مئات الآلاف، وذلك بحجة محاربة الإخوان المسلمين.
ولليوم يشارك أصلان في الحرب الدائرة ضد المدنيين في سوريا من خلال عمله مستشاراً لرئاسة الجمهورية، في حين يقلده الأسد عن تلك الجرائم بوسام الاستحقاق.
ماهو وسام الاستحقاق:
استحدث هذا الوسام في 25 حزيران/يونيو 1953 وهو من خمس درجات أعلاها الممتازة، وذلك تقديراً لخدمات سياسية أو دفاعية أو علمية وفنية.
إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع