وجه المعمم الشيعي “عباس حطيط” مجموعة من الأسئلة إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام وروسيا في سوريا، والتي ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين من نساء وأطفال بحجة حماية المقامات والانتقام من أهل السنة.
ونسلط الضوء على المليشيات الشيعية في سوريا، في ظل صمت عالمي أشبه بالتجاهل، لتدفق الآلاف من الأجانب إلى سوريا للقتال في صفوفهم، مقابل تركيز كبير على الأجانب المقاتلين في تنظيم الدولة، الذين يثيرون “قلق” العالم، ويدفعونه للتدخل العسكري المباشر بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
ومع غياب توفر إحصاء دقيق لعدد المقاتلين الشيعة، إلا أن التقديرات بأن عدد مقاتلي المليشيات العراقية 15 – 20 ألف مقاتل، وعدد مقاتلي حزب الله اللبناني 7 – 10 آلاف مقاتل، و5 – 7 آلاف مقاتل من الأفغان والإيرانيين، بحسب دراسة أعدها الباحث أحمد أبازيد، مع “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، منتصف 2014.
وتدخلت إيران في سوريا بقوات من الحرس الثوري، قاتلت في صفوف قوات النظام السوري، كما شاركت في التأطير العسكري، حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن طهران نظمت مئة ألف مقاتل في قوات وتشكيلات شعبية بسوريا بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما عثر الأهالي ومقاتلون من الجيش الحر على قتلى ينتمون لجنسيات شرق آسيوية أخرى في ريف حلب وريف دمشق، إضافة لليمنيين الحوثيين، وبعض الأفارقة الأفراد الذين أعلنت صفحات الفصائل الشيعية مقتلهم، وتقاتل هذه المجموعات تحت مظلة المجموعات العراقية غالبًا، ولم تشكل قوات خاصة بها”.
يذكر أن آلاف العناصر من الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية والأفغانية تقاتل إلى جانب نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية، حيث ارتكبت عشرات المجازر بحق النساء والأطفال.
المركز الصحفي السوري-وكالات